الخروج غير الإرادي لقطرات البول

خالد عبد المنعم الرفاعي

  • التصنيفات: فقه الطهارة -
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في منتصف العشرين مِن عمري، أحيانًا تخرج مني قطرات البول بدون قصد، وتُصيب الثوب فتُنجسه، ويصيب الثوبُ بدني فأتنجَّس بذلك.

فهل تتنجَّس بذلك كل ملابسي؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:

فشفاك الله وعافاك أيها الأخ الكريم، لا بأس طَهور إن شاء الله.

وبعدُ، فإن كانتْ قطراتُ البول التي تخرج منك وتُصيب ثيابك الداخلية كثيرةً نسبيًّا؛ بحيث تجعل الثوبَ رطبًا بالنجاسة، فإنها حينئذٍ تنجّس الموضع الذي تمسه ِمن البدَن؛ لأنَّ النجاسةَ تنتقل عند مماستِها لشيء رطِبٍ، أو تكون النجاسة رطبة؛ كالبول، بخلاف الثوب إذا جفَّ، فإنه لا ينجس بمجرد مُلاقاة البدن الجاف؛ كما في القاعدة الفقهية التي ذكَرها السُّيوطيُّ في الأشباه والنظائر (ص: 432): "النجسُ إذا لاقى شيئًا طاهرًا، وهما جافَّان: لا ينجسه، قال: وتُستثنى صورةٌ، وهي: ما إذا لصق الخبز على دخان النجاسة في التنّور، فإن ظاهر أسفله ينجس فيغسل بالماء".

هذا؛ ويجب عليك أيها الأخ الكريم التحفُّظ مِن البول بوضْع خِرْقَة، أو منديل، أو نحو ذلك، حتَّى لا ينتشرَ البولُ وتتنجس، كما يُمكِنك أن تَجعل ملابسَ داخلية خاصَّةً بالصَّلاة، فإذا كان وقتُ الصَّلاة، خلعْتَ الثِّياب الَّتي كانتْ عليك، ولبستَ تلك الملابس الخاصَّة بالصَّلاة.

وفقك الله لكل خيرٍ.