تجويد
أمَّا الإمالة الصُّغرى فهي: التَّقليل، ويكون بين الفتح والإمالة الكبرى، وهذا كله غير الكسر الخالص، والإمالة في قراءة: حمزة، والكسائي، وخلف العاشر..
- التصنيفات: استشارات تربوية وأسرية -
أريد تعريف المصطلحات التَّجويديَّة الآتية:
• التَّثقيل.
• التَّتميم.
• الحرف الجرسي.
• الصَّوت المُنحَرِف.
• الإرسال.
• الحرف الرَّاجع.
• الرَّخاوة.
• الحروف الزَّمانيَّة.
• الإضجاع.
• العنفقة.
• الحرف الهاوي.
•وقف التَّعسُّف.
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
إجابة على أسئلة في مصطلحات التَّجويد:
• التثقيل:
لغةً: ضد التَّخفيف.
واصطلاحًا: هو تحريك أواسط الكلام بالضَّم والفتح، فهو كالتَّفخيم، بخلاف السكون والكسر للتَّرقيق، كما في قراءة: ﴿ عُذُرًا أو نُذُرًا ﴾ بضم الذَّال فيهما، بخلاف قراءة ﴿ عُذْرًا أو نُذْرًا ﴾ بإسكان الذَّال، فإنَّها مخفَّفةٌ؛ وكقوله تعالى: ﴿ تَلَقَّفُ ﴾ بفتح اللام وتشديد القاف بالفتح، وقراءة: ﴿ تَلْقَف ﴾ بإسكان اللام.
وقيل: التَّثقيل: عبارة عن ردِّ الصِّلات إلى الهاءات، وسُمِّي ثقلاً بالنسبة إلى الهاءات المختلسة؛ إذ هو أسهل على النطق منَ الصِّلة، وقال بعضهم: التَّشديد والتَّثقيل واحد.
• التَّتْميم:
لغةً: التَّكميل.
واصطلاحًا: عبارة عن صلات ميمات الجمع خصيصةً بها، وصلة ميم الجمع توجد في قراءة ابن كثير وأبي جعفر ووجه في رواية قالون عن نافع، وتختص رواية ورش عن نافع بصلة ميم الجمع قبل الهمز.
• الحرف الجرسي: هو الهمزة؛ سُمِّيت بذلك لاستثقالها في الكلام؛ ولذلك جاز فيها: التَّحقيق، والتَّخفيف، والبَدَل، والحَذْف، وبَيْن بَيْن؛ أي: التَّسهيل، وإلقاء الحركة؛ أي: النقل.
والجرس في اللغة: الصَّوت، قال الخليل: الجرس: الصَّوت، ويقال: جرست الكلام تكلمت به؛ أي صَوَّتُّ، فكأنَّه الحرف الصَّوتي، أي المصوت به عند النُّطْق به، وكل الحروف يُصَوَّت بها؛ لكن الهمزة لها مزيَّة زائدة في ذلك، فلذلك استثقل الجمع بين همزتينِ في كلمة وكلمتين.
• الصوت المُنْحَرِف: الرَّاء هو الصَّوت المُنْحَرِف؛ لأنَّ اللسان ينْحَرِف فيه مع الصَّوت، فهو حرفٌ منفردٌ لا يشاركه على صفته حرفٌ سِواه، وهي التَّكرير الصَّوتي، صفة خاصَّة به، ويجري فيه الصَّوت لتكريره وانحرافه إلى مخرج اللام، وتَكرار اهتزازات اللسان وتَذَبْذُب الأوتار الصَّوتيَّة في أثناء النُّطق به، فالرَّاء صوت لثوي مُكَرَّر مَجْهُور.
• الإرسال:
لغةً: الإطلاق.
واصطلاحًا: عبارة عن تحريك ياء الإضافة الساكنة بحركة الألف، وهو الفتح المعروف، وهو مصطلح قديم.
• الحرف الرَّاجع: هو الميم السَّاكنة؛ سُمِّيتْ بذلك لأنَّها ترجع في مخرجها إلى الخياشيم لِمَا فيها من الغُنَّة، وينبغي أن يشاركها في هذا اللَّقب النُّون السَّاكنة؛ لأنَّها ترجع أيضًا إلى الخياشيم للغُنَّة التي فيها.
• الرَّخاوة: صفة لبعض الحروف، وهي:
لغةً: اللين.
واصطلاحًا: جريان الصَّوت عند النُّطق بحروفها، والحروف الرخوة ضد حروف الشِّدَّة والتَّوسُّط، وحروف الشِّدَّة (أَجِدْ قَطٍ بَكتْ) وفيها: انحباس جريان الصَّوت حبسًا كاملاً يُطلق بعد ضغطه، أمَّا الحروف المُتوسِّطة المعتدلة (لِنْ عُمَر)، وفيها: عدم كمال انحباس الصَّوت وعدم كمال جَرْيِه، والرَّخاوة ضدهما، ومعنى الرّخو: أنَّه حرفٌ ضَعُف الاعتماد عليه عند النُّطق به فجرى معه الصَّوت، فهو أضعف مِنَ الشَّديد، فعندما تقول: أسْ، أشْ يجري النَّفس معهما والصَّوت؛ وإنَّما لُقِّبَتْ بالرّخوة لأنَّ الرَّخاوة: اللين، واللين ضد الشِّدَّة، وهذه الصفات لازمة لحروفها.
• الحروف الزَّمانيَّة: الحروف الشَّديدة تُسَمَّى: آنية، لا توجد إلاَّ في حين حبس النَّفس، وما عداها زمانيَّة؛ أي: يجري فيها الصَّوت زمانًا.
• الإضجاع: الإمالة، وهو أن ينحوَ بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء، من غير قلب خالص، ولا إشباع مُفرط، ويسمَّى بالإمالة الكُبْرَى.
وأمَّا الإمالة الصُّغرى فهي: التَّقليل، ويكون بين الفتح والإمالة الكبرى، وهذا كله غير الكسر الخالص، والإمالة في قراءة: حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وأبي عمرو البصري، والتَّقليل في قراءة أبي عمرو أيضًا وفي رواية ورش عن نافع، فيرجع إليها مُفَصَّلةً في كُتُب القراءات.
• العنفقة: الشَّعر الواقع تحت الشفة السفلى وفوق الذقن، يُسمَّى: العنفقة؛ بالعين.
• الحرف الهاوي: هو الأَلِف؛ لأنَّه هواءٌ في الحلق ويسمِّيه النَّحْويون الحرف الهاوي، لأنَّه أشد امتدادًا وأوسع مخرجًا من الياء والواو المديَّة، وهو الحرف السَّاكن الذي لا يَقْبَلُ الحركة.
• وقف التَّعسُّف: هو ما يتولَّد عنه التَّحريف، ومثاله: الوقف على: ﴿ وَارْحَمْنَا أَنْتَ ﴾ والابتداء بـ﴿ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا ﴾ على معنى النداء، ونحو الوقف على: ﴿ جَاؤوكَ يَحْلِفُونَ ﴾ ويبتدئ بـ﴿ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا... ﴾، وينبغي تَحَرِّي المعنى الأَوْجَه والأَتَمّ في الوقف، ولا داعي للتَّكلُّف الزَّائد الذي يُخِلُّ بالمعنى أحيانًا.
والله أعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل
الشيخ يسري حسين محمد سعد