التخلص من العادة السرية

أنّ لها أضرارًا صحية وجسدية ونفسية كبيرة، منها:
• ضعف الجسد بشكل عام.
• ضعف قدرة العقل، وقلة التركيز.

  • التصنيفات: استشارات تربوية وأسرية -
السؤال:

أنا عندي مشكلة: أنني أعمل العادة السّرّيّة ثلاث مرات يوميًّا - تقريبًا -، ولا أستطيع أن أتخلَّص منها..

فما الحل؟!

 

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

 

فتُعَدُّ العادة السرية من الأضرار الشديدةِ الخطرِ على الشباب المسلم، وذلك لما يلي:

أنها تدخل في دائرة المحرَّمات الشرعيَّة عند جمعٍ من العلماء، لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 – 7].

قال ابن كثير عند تفسير هذه الآية: "وقد استدلَّ الإمام الشافعي - رحمه الله - ومَن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [المؤمنون: 5 – 6]، قال: فهذا الصنيع خارج عن هذين القِسْمَيْن، وقد قال: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 7].

 

أنّ لها أضرارًا صحية وجسدية ونفسية كبيرة، منها:

• ضعف الجسد بشكل عام.

• ضعف قدرة العقل، وقلة التركيز.

الإصابة ببعض الأمراض مثل:

• سرعة القذف.

• الإصابة بالتهاب البروستاتا.

• ضعف الحيوانات المنوية، مما قد يؤدي إلى احتمال ضعف الإنجاب أحيانًا.

• احتمال الإصابة بالتهابات الأعضاء التناسلية.

• ضعف البصر، وإدمانُها قد يؤدي إلى العمى.

 

من أضرارها الاجتماعية:

• التأخُّرُ في الزواج.

• قلة النسل.

• الالتفات إلى المحرَّمات من أجل الاستثارة الجنسية.

 

وبعد هذا أخي الكريم فأنصحك بالتالي:

• التوبة النصوح، واللجوء إلى الله، ودعائه في هذه الأيام والليالي المباركة؛ عسى الله أن يتوب عليك، فربُّك رحيمٌ، واسع المغفرة، لطيف بعباده.

• الابتعاد عن مشاهدة القنوات والمواقع الإباحية، والمجلات الخليعة.

• اجعل لك برامج علميةً، ورياضية، وثقافية مفيدة، وابتعد عن الخلوة بنفسك، وابتعد عن رفقاء السوء.

• إذا ذهبتَ إلى فراش النوم فحافظْ على أذكار النوم، وإذا صحوتَ فانهض واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تطلق ذهنك وخيالك للتفكير؛ بل توضأ مباشرة.

• حاولْ أن تشغل نفسك بما ينفعك دائمًا، ولا تترك وقت فراغ إلا وتستثمره فيما يفيد.

• الحرص على متابعة الصوم بعد انقضاء شهر رمضان، مثل صيام ستٍّ من شوال، والاثنين والخميس من كل أسبوع.. وهكذا.

• اعمل على غض بصرك؛ بحيث لا تنظر إلى ما حرَّم الله، مهما كانت المغريات.

• حاول أن تجعل تفكيرك فيما يفيدك في حياتك وآخرتك.

• متى تيسر لك الزواجُ فلا تتردَّد؛ فقد وصلتَ إلى سن الزواج؛ ففيه العلاج المفيد لحالتك.

 

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتوب عليك، ويوفقك لكل خير

أ. محمد الحازمي