اكتئاب المراهقة شتت حياتي
فتاة تشكو مِن اكتئاب المراهقة، ونوبات الهلع والحزن الشديد، وتريد حلًّا لتخطي هذه المشكلة.
- التصنيفات: استشارات تربوية وأسرية -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عندما كنتُ في المرحلة المتوسطة بدأ الاكتئابُ يُصيبني، وأصبحتْ حياتي سوداوية بمعنى الكلمة! توقَّعْتُ أنها مؤقتة، ولكن بدأ الموضوع يَتغيَّر مِن سيئ إلى أسوأ.
أصبحتُ أُعاني مِن نوبات الهلَع بشكل دائمٍ، وتنتابني نوبة غضب لا أستطيع بعدها السيطرة على نفسي.
أصبحتُ كذلك فارغةً عاطفيًّا، والحزنُ هو الشُّعور الوحيد الذي يُبقيني؛ لذلك أحافظ عليه، ولا أُفكِّر في علاجه؛ كون الشعور بالسعادة مؤقتًا بالنسبة لي.
أخاف مِن الوَحدة؛ لذا أُحاول التعرُّف إلى أشخاص، لكنهم سرعان ما يَشعُرون بالملل تجاهي، ثم يتركونني.
أصبتُ بالشك، حتى إنني أفتِّش تحت السرير لأتأكَّد مِن أنه لا يراقبني أحد! وهكذا أصبحتْ حياتي مزيجًا مِن الأمراض النفسية والشكوك، وفقدتُ المتعة بالأشياء مِن حولي، ونسيتُ شعور السعادة!
أرجو منكم تشخيص حالتي، وإخباري بكيفية التصرُّف مع هذه المشكلة.
تشخيص الحالة: اكتئاب مراهقة.
هذه أحاسيسُ عادية في هذه الفترة، فيجب إشغال وقتك بالكامل؛ حتى لا تسمحي بالحزن أن يَتَسَلَّل إليك، فهناك بعضُ الخطوات التي يجب أن تقومي بها.
• أن تُمارسي رياضةً معينةً.
• أن تُمارسي هوايةً مُحبَّبةً.
• ممارسة عمل خفيف لشغل وقت الفراغ.
• التعرُّف على أصدقاء جدد، وإجراء حوارات ومناقَشات معهم.
• أن تقومي بالمشاركة في جمعيَّات خيريَّة.
• القيام برحلات ترفيهيَّة مع الأسرة.
• يجب أن تندمجي مع الأسرة، وأن تَتَحاوَري معهم، وتُشاركيهم في أفراحهم وأحزانهم، وأن يكونَ لديك شخصٌ مقرَّبٌ منهم تقومين بالحديث معه، وتشاركينه أحاسيسك ومشاكلك؛ حتى يَتَسنَّى له مساعدتك، ولكي يُقدِّم لك النُّصح والإرشاد.
• المحافَظة على الصلاة في وقتها، وأذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن.
الكاتب: أ. سلامة شباط.