زوجي شيعي ويطلب مني أن أصلي بصلاته فماذا أفعل؟

الشبكة الإسلامية

إذا كان يصلي على طريقة لا تصح في مذاهب أهل السنة، فإنه لا يجوز لك بحال أن توافقيه على ذلك، وكلامه غير صحيح أنك تحرمين عليه إذا لم تصلي مثله.

  • التصنيفات: الفرق والجماعات الإسلامية - مذاهب باطلة - مذاهب فكرية معاصرة -
السؤال:
أنا متزوجة من شخص مذهبه شيعي، وأنا سنية، وقد طلب مني أن أصلي صلاة الشيعة مثله، وقال لي بأني محرمة عليه إذا لم أصل مثله، فماذا أفعل؟
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، 

فمرحبًا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يثبك على دينه وطاعته، وأن يتولى عونك.

نحن لا ندري أي نوع من أنواع التشيع هذا الذي تقصدينه في زوجك، ولكن على كل حال ما دام على الإسلام، ولا يفعل شيئًا من المكفرات التي تُخرج الإنسان من دين الإسلام، بإنكار الأشياء المعلومة من الدين والمجمع عليها، والتي لا يستطيع مسلم أن ينكرها، كأن: لا يدعي بأن هذا القرآن الذي بين أيدينا ناقص أو نحو ذلك، فإنه لا يزال على الإسلام، وأنت لا تزالين في عصمته.

وإذا كان كذلك فينبغي أن تجتهدي في مناصحته بأن يستمع إلى آراء الآخرين، ويعرف ما لديهم، فلعل الحق يكون عند غير طائفته، وإذا استطعت أن تقنعيه بهذا فربما يكون ذلك مفتاح خير له، وإن لم يقتنع فإن عليك أنت أن تثبتي على ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الأطهار، وتؤدي عباداتك كما شرعها الله تعالى وكما فعلها نبينا -صلى الله عليه وسلم- ولا يجوز لك أن تطيعيه في تغيير صلاتك، ولا أن تصليها على غير الطريقة الشرعية التي شرعها الله، فإن الصلاة عماد الإسلام، ولا حظ في الإسلام لمن لا صلاة له.

وقوله أنك محرمة عليه إن لم تصلي صلاته، فإن كانت هذه الصلاة هي صلاتنا المعروفة بأركانها وشروطها فإن الأمر يسير، وأما إذا كان يصلي على طريقة لا تصح في مذاهب أهل السنة، فإنه لا يجوز لك بحال أن توافقيه على ذلك، وكلامه غير صحيح أنك تحرمين عليه إذا لم تصلي مثله، إلا إذا كانت صلاته غير صلاتنا، ويريد منك أن تشاركيه في دينه وصلاته على الطريقة التي هو عليها، والمخالفة لدين الإسلام، ففي هذه الحالة فراقه خير لك من البقاء معه، ولو أن تفدي نفسك بمال حتى يفارقك، وسيعوضك الله عز وجل خيرًا مما تتركين.

وننصحك أيتها الكريمة بالتعرف على النساء الصالحات المسلمات من أهل السنة، وكثرة التواصل معهنَّ وتعلم دينك، ومعرفة دين الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما أنزله الله، فإن في ذلك النجاة وفي ذلك الفوز والفلاح في دنياك وآخرتك.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير، ويثبتك على الحق.