عدم الاستجابة للوسواس في الوضوء والصلاة هو علاجها الأساسي

الشبكة الإسلامية

حدد كمية من الماء في إناء، وعدم الوضوء من ماسورة المياه مباشرة، وسوف تحس بشي من الضيق والقلق في بادي الأمر، ولكن بالإصرار وعدم إعادة الوضوء سوف تجدِ أن مستوى القلق بدأ يقل، وقد أفتي العلماء الأفاضل بعدم إعادة الوضوء أيضاً

  • التصنيفات: فقه الطهارة - الإسلام والعلم -
السؤال:
أعاني من وسواس في وضوئي وصلاتي حتى صار الوضوء ودخول الحمام للوضوء هماً بالنسبة لي.
أعتقد دائماً ان هناك شيئاً قد خرج من السبيلين، أفيدوني وأعينوني يرحمكم الله.
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته وبعد،،،

إن ما ذكرته من شعور بخروج الريح أو نزول البول هو من الوساوس الشائعة، وإن مما لا شك فيه أن الوساوس نوع من السلوك المكتسب، وفي مثل حالتك ربما تكون تكونت لديك أفكار عن الطهارة ومتطلباتها، مما هو خارج نطاق المطلوب، وليس من الضروري أن تكون هذه الأفكار تحت التحكم الإرادي لدى الإنسان، كما أنه ظهرت نظريات بايلوجية تشير إلى أن الوساوس مردها خلل بسيط في بعض المكونات الكيميائية للدماغ، ويحدث هذا التغير لدي الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك.

لخص علماء النفس أن العلاج الأساسي للوساوس: هو عدم الاستجابة لها بصورة مطلقة، وعليه أنصحك بأن لا تقوم بتكرار الوضوء وإعادته، مهما كان مستوى الشك لديك، ويمكن أن تساعد نفسك بتحديد كمية من الماء في إناء، وعدم الوضوء من ماسورة المياه مباشرة، وسوف تحس بشي من الضيق والقلق في بادي الأمر، ولكن بالإصرار وعدم إعادة الوضوء سوف تجدِ أن مستوى القلق بدأ يقل، وقد أفتي العلماء الأفاضل بعدم إعادة الوضوء أيضاً، ونفس الشيء ينطبق علي الصلاة، فمهما ساورك من شك علي خروج الريح ونحوه يجب أن لا تعيدِ الصلاة . 
توجد علاجات دوائية مفيدة -أيضاً- لمثل هذه الوساوس، وأود أن أوصيك بتناول حبوب تعرف باسم (فافرين)، وجرعتها هي خمسين ملغرام بعد الأكل ليلاً، وترفع الجرعة بواقع خمسين ملغرام أسبوعياً، حتى تصل إلى 200 ملغرام، ويمكن الاستمرار في هذا العلاج لمدة ستة أشهر، وهو علاج سليم وفعال، وغير إدماني.

ختاماً: تأكد أنه بإذن الله، ثم باتباع هذه الإرشادات السلوكية البسيطة، وتناول الدواء، ستجدِ نفسك أنك قد تخلصت من هذه الوساوس، وبالله التوفيق.