التبول غير الإرادي

المكتب العلمي بموقع الإسلام اليوم

أنا فتاة أعاني من التبول اللا إرادي في الليل منذ الصغر، ذهبت إلى المستشفى فأخبروني أني لا أعاني من أي أسباب عضوية، وبدأت أتناول دواء (المينيرين) والآن لي -تقريبا- سنتان أتناول الدواء

  • التصنيفات: استشارات تربوية وأسرية -
السؤال:

أنا فتاة أعاني من التبول اللا إرادي في الليل منذ الصغر، ذهبت إلى المستشفى فأخبروني أني لا أعاني من أي أسباب عضوية، وبدأت أتناول دواء (المينيرين) والآن لي -تقريبا- سنتان أتناول الدواء، ولكن عندما أحاول التوقف عن الدواء تدريجيا فإن المشكلة تعود مرة أخرى، ما هو سبب التبول اللا إرادي إذا لم يكن عضوياً، وهل العلاج الذي آخذه صحيح أم يجب تغييره؟ رجاء أجيبوني.
 

الإجابة:

الأخت الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن التبول اللا إرادي من الاضطرابات النفسية الشائعة، وكثيراً ما يتحسن لدى كثير من الناس في مراحله العمرية المتقدمة، ونسبة قليلة تستمر معهم الحالة.
ومن أسبابها:-
(1) التأخر على ضبط التبول والتحكم فيه.
(2) عدم التخلص من المشكلات الانفعالية مما أوجد رابطاً بينهما.
(3) قلة الدافعية والإصرار على القضاء على تلك المشكلة.
إن أفضل الطرق لمعاجلة التبول اللا إرادي -وهي الأكثر استعمالاً - فهي تقنيات العلاج الدوائي والأشراط والعلاج النفسي السلوكي.
وهناك أفضل الأدوية استعمالاً وأثبت نجاحاً كبيراً منها " الأميبرامين " ومضادات الاكتئاب، وقد أثبتت فعالياتها في معالجة الاضطراب. وهي تصرف عن طريق الطبيب النفسي.
ومن الطرق السلوكية الشائعة:-
1- استعمال جهاز الجرس الذي طوره (مورر) وهو متوفر في الأسواق، وقد بلغت نسبة الذين تحسنت حالاتهم بعد استخدامهم الجهاز 75%
2- التدريب على الضبط والتحكم الذاتي، وقد يستحسن أن تستخدمي في النهار لتدريب المثانة على الضبط وهي أقل نجاحاً من الجهاز.
3- تعويد النفس على تجنب شرب السوائل بفترة لا تقل عن ساعتين قبل النوم.
4- عليك قبل النوم ضبط المنبه لإيقاظك بعد ساعتين للذهاب إلى الحمام، ثم ضبط المنبه مرة أخرى لإيقاظك بعد فترة زمنية أخرى للذهاب للحمام، وهي تجربة قد تفيد كثيراً متى ما كان هناك إصرار وتصميم وعدم تكاسل عن حلّ المشكلة.
ها هي طرق كثيرة جربيها ولا تيأسي، وليكن لديك قوة الإرادة والدافعية القوية لمعالجة التبول اللا إرادي.
وأخيرا أوصيك بتقوى الله، وكثرة الدعاء بأن يعينك على مبتغاك.
حفظك الله ويسر لك الأمر إنه جواد كريم.