تقدم إلي وهو أكبر مني

فتاة تقدم إليها من يكبرها بـ14 سنة، وهو ذو خلق ودين، وتسأل: هل تقبَله؟

  • التصنيفات: فقه الزواج والطلاق -
السؤال:

أنا فتاة في بداية العقد الثاني من العمر، معروفة بحُسن الخلق وذلك بشهادة من يعرفونني، كما أني جميلة من حيث الشكل، ومثقفة، وألبس لبسًا فيه حشمة ووقار، وأهلي يرغب الكثيرون في مصاهرتهم، لهذا يتقدم لي خُطَّابٌ كثر، تقدم إليَّ من يكبرني بـ3 سنوات، وآخر يكبرني بـ4 سنوات، والثالث يكبرني بـ14,5سنة، مشكلتي أن الشاب الذي يكبرني بـ14سنة هو أفضلهم خلقًا وتعليمًا، فهو طبيب بشري، كما أنه مثقف، ويعشقني عشقًا بمعنى الكلمة، ولكنه فقير عنهما وأقل مني شكلًا وأقصر مني بـ10 سم، هل أرفضه؛ لأني مستقبلًا سأكون ما زلت شابة، وهو قد جاوز الشباب؟

الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فقد ذكرتِ في خطيبكِ عدة صفات تخشين أن تكون السبب في عدم توافقكما؛ وهي: فقره، قصره، شكله، وذكرتِ أنه يحبكِ، وأنه أحسن الخُطَّاب تعليمًا وخلقًا؛ فأقول مستعينًا بالله سبحانه:

أولًا: إن كان مرضيًّا دينًا وخلقًا، وتجدين قبولًا مبدئيًّا له، فاستخيري الله سبحانه، ثم توكلي على الله في الإقدام على ما ينشرح له صدركِ.

 

ثانيًا: ما ذكرتِهِ من صفات سلبية في رأيكِ تتضائل عند أهمية الدين والخلق، ومثلًا الفقر قد يتغير، وأما الشكل فما دام مقبولًا، فيكفي، فإن أعظم قياسًا للرجل هو دينه وخلقه، ومن دونهما لا قيمة للرجل مهما بلغ من المال أو الجمال.

 

حفِظكِ الله، وألهمكِ رشدكِ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.