كثرة الجدال بين الزوجين

رجل متزوج يشكو إهمال زوجته لبعض التفاصيل في البيت التي تسبِّب الأذى له ولأطفاله، وعندما يواجهها بخطئها، فإنها تنكره وترتفع الأصوات ولا يصلون لشيء، ويسأل: ما الحل؟

  • التصنيفات: فقه الزواج والطلاق - قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا لا أنكر اهتمامَ زوجتي وانشغالَها بأمور البيت والأطفال، وتحمُّلَها لظروف التهجير التي نعيشها، لكنَّ مشكلتي معها بدأت بعد زواجنا بفترة قليلة منذ أربع سنوات ونصف، المشكلة تتركز في الجدال الذي يتحوَّل لصُراخٍ، ومن ثَمَّ لا يؤتي ثمرته، فهي من النوع الذي يُهْمِل التفاصيل التي تراها من وجهة نظرها تافهة، بينما هذه التفاصيل في الواقع تسبِّب لنا ولأطفالنا أذًى كثيرًا، فهي لا تفكر إن كان ما فعلتْهُ صحيحًا أم لا، وعندما أُبَيِّنُ لها خطأها، فإنها تنكره، ثم ترتفع الأصوات، وتصل الأمور لمرحلة الطلاق، وقد حاولت أن أتغافل، لكني بطبعي لا أستطيع أن أرى خطأً، فأتركه على حاله، ما الحل؟

الإجابة:

أخي الفاضل، من المفترض أنك أنهيتَ هذه المشكلة بعد هذه السنوات من الزواج.

قد تكون طريقة تفاهُمك معها خطأً؛ لذا غَيِّرْ طريقة تعاملك مع زوجتك، وأسلوب التغافل والتغابي ليس على كل حال؛ فهناك أمور لا بد من حسم الموقف فيها، وهناك أمور التغافل فيها طيب وجميل، لكن حاليًّا:

عليك بالجلوس مع زوجتك جلسة حوارية جميلة، بروح ونفس مرتاحة، ثم تكلمها في الموضوع، وتبيِّن وجهة نظرك، وتبيِّن الخطأ الذي حصل، ولا توبِّخها وتعنِّفها في الكلام، مع إشعارها بالحب والحنان، فهي بحاجة لذلك.

 

التعامل مع الأخطاء يحتاج دُرْبةً وأسلوبًا في المعالجة، واستخدام عبارات ونبرات هادئة مع رسائل لطيفة؛ مثل: هذه التصرفات غير جيدة، ولا تصلُح، ولو فعلنا كذا، أو من الأفضل كذا، وهكذا من الكلام الطيب.

 

وفي الختام:

يُفضَّل الابتعاد عن الجدل بين الزوجين، خاصة إن كان النقاش ليس له فائدة، ويُسبِّب المضايقات، فالأمر الذي لا يستحق من الأمور التافهة والتصرفات العابرة، عليك تجاوزها والتغاضي عنها.

 

أسأل الله أن يؤلِّف بين قلبيكما، ويُصلح ذات بينكما، ويهديكما سبيل الرشاد.