زوجي عصبي ويضربني باستمرار

  • التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
السؤال:

أنا مُتزوجةٌ منذ عشر سنوات، كان زوجي على علاقةٍ بصديقة لي قديمًا، لكنهم لم يُكملوا معًا وترَكَها، ثم تزوجني، كان يُعاملني معاملةً جيدةً، وتحملتُ الغربة والبُعد عن أهلي حتى نعيشَ معًا.

 

مِن عامَيْنِ بدَا عليه التغيُّر، أصبح عصبيًّا ويضربني، وكان هذا صدمة لي، لكنه اعتذر بعدها، وَوَعَدَني ألَّا يُكَرِّر هذا الأمر!

 

تكرَّر الضربُ مرات، وكل مرة يعتذر، ويكون سبب الضرب اختلاف وجهات النظر! طلبتُ الطلاق فحاوَل الاعتذار ورَفَض الطلاق.

 

لم أعد أثق فيه أو في وُعودِه، جعلتُه يُقسِم أنه إذا ضَرَبَنِي أكون طالقًا! ومِن وقتها لم يضربني، لكني قلقة وغير سعيدة، وأحس دائمًا بالتهديد إذا ما فَقَد أعصابه، فمن الممكن أن نفترق في أي لحظة!

 

كذلك يكذب عليَّ باستمرار، مع أن فيه صفات حسنةً، لكنه مع ذلك يكذب ويضربني، وأخاف منه دومًا.

الإجابة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجُك - أختي الكريمة - يُحبكِ، وباقٍ على علاقته معك، وعنده الرغبة في الحِفاظ على بيته الذي أنت مَلِكَتُه وركيزته، وأنت أيضًا - أختي الكريمة - تُريدين الحِفاظ على بيتك وعلى زوجك، لكن خيال علاقته السابقة ما زال يُنَغِّص عليك صَفْوَ حياتك، بدون شعور منك؛ فهو اختارك أنتِ، وأمضى معك عشر سنوات كان في مُعظمِها مثالًا للزوج الصالح، الطيب، المصلي، ورغم السنوات العشر لم تنسي علاقته السابقة، وبقيتْ تُؤَرِّق مَضْجعك، ولو بقيتِ على ذلك فإنها حتمًا ستُهَدِّد حياتك واستقرارك، وستعيدين له أحداثها فيعود إلى الحنين إليها.

 

إياك ذكرها أمامه أو ذكرها مع نفسك، إنها ماضٍ ذهب ومات، فلا تعملي على إحيائه.

 

زوجُك في الفترة الأخيرة تغيَّر، حاولي التقرُّب منه، وفَهْم أسباب تغيُّره، وذلك بكلام رقيقٍ ومُعامَلةٍ طيبةٍ، ولا تنسي أن الزواج يقوم على المودَّة والرحمة، والتي تتضمن سبعًا وثلاثين نقطة؛ منها: تحمل الطرف الآخر، وتفهُّم جميع أوضاعِه، فقد يكون سبب توتره وعصبيته مشاكل في العمل، أو تصرفات منك تزعجه، أو أشياء أخرى كثيرة، عليك أنت - أختي - بالتودُّد والملاطَفة والكلمة الطيبة، وبالتزيُّن أن تَصِلي إليها وتشاركيه فيها.

 

أما بالنسبة للضرب، فما دُمتِ عرَفْتِ أن زوجكِ قد يفقد القدرة على أعصابه، وقد يصل به الأمر إلى الضرب ثم يندم، فلا تُناقشيه وقت غضبِه، ابتعدي عن النقاش الذي قد يجعله يفْقِد القدرة على تفكيره وأعصابه، ويُمكنك أن تتكلمي معه بما تُريدين في وقتٍ يكون صافيًا هادِئًا مجيبًا، وعمومًا تكون هذه الأوقات أغلبها وقت الخلوة بين الزوجين.

 

بالنسبة لسؤالك عن الطلاق، فأنصحك بمراجعة شيخٍ أو عالم بالمذاهب الشرعيَّة الإسلاميَّة.

 

وأنصحك بالدعاء له ولك في جوف الليل، ولن يرد الله سؤالَ مُضطرٍّ

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته