أمي فقدت ثقتها في

فتاة مراهقة تبحث عن الحنان، فدخلت في قصص حبٍّ مع الشباب، واكتشفت أمها وأختها ذلك، وتكرر الأمر، فأخبرتاها أنهما لن يثقا فيها أبدًا، وتسأل: كيف تسترد ثقتهما ثانية؟

  • التصنيفات: استشارات تربوية وأسرية -
السؤال:

أنا فتاة في سن المراهقة، كل ما أتمناه أملكه، لكني دائمًا أبحث عن الحنان؛ فسلكت في سبيل ذلك طريقًا خاطئة، فراسلت شبابًا وأحببتُهم، وقد اطَّلعت أمي على ذلك، وسامحتني، لكني أعود سيرتي الأولى، ومن ثَمَّ فقدت أمي وأختي الثقة بي، وقالتا لي: "إنه من المستحيل أن نثق بكِ أبدًا"، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بنيتي الكريمة:

تتمنين إعادة الثقة بينكِ وبين أمكِ وأختكِ، إذًا توقفي عن السلوك الخاطئ الذي يُفقدكِ ثقتهم، وذلك بفَهم دوافعكِ لمعاكسة الشباب، وتوهُّم قصص الحب معهم.

 

مرحلة المراهقة التي تمرين بها مرحلة صعبة تحدث فيها تغيرات هرمونية تجعلك متوترة وقلِقة، وهذا القلق يجعلكِ تبحثين عما تتوهمين أنه الحب والاهتمام.

 

بنيتي، لقد خلقنا الله لكي يبلونا أينا أحسن عملًا، وخلقنا بغرائزَ وشهواتٍ، والإنسان في جهاد مع نفسه إلى أن يلقى ربه.

 

لا يوجد دافع ولا سبب يمنع الإنسان من الوقوع في الخطأ أقوى من خشية الله، والخوف من عذابه، والطمع في رحمة الله وعفوه.

 

تفهَّمي طبيعة المرحلة التي تمرين بها، وتيقَّني من أن كلَّ ما تشعرين به تجاه الشباب هو شعور زائف متغير، وأن كرامتكِ وعفَّتَكِ وحياءكِ أغلى شيء في الدنيا.

 

استعيني بهواية محببة إلى نفسكِ تُفرِّغين فيها طاقتكِ، وعاهدي الله على الصدق وعدم الكذب.

 

حفِظكِ الله ورعاكِ من كل سوء.