العلاقة غير الشرعية قبل الزواج

محمد بن إبراهيم السبر

شاب أحب فتاة مدة عام، لكنها كانت تخفي عنه كل شيء عن أهلها ومكان بيتها، وكان قد أعطاها وعدًا بالزواج، لكنه ضاق ذرعًا بهذه المعاملة، وقرر أن يتخلى عنها، ويسأل: هل هذا يكون كذبًا وغدرًا؟

  • التصنيفات: فقه الزواج والطلاق - العلاقة بين الجنسين -
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أرجو أن أجدَ جوابًا لسؤالي من حضرتكم.

أنا شابٌّ في العشرينيات من عمري، مثلي مثل كل شاب أحببتُ فتاة، ودخلت معاها في علاقة حبٍّ مدة عام، وأصبحنا مقرَّبَيْنِ رغم بُعْدِ المسافة بيننا، وقد أعطيتها وعدًا بالزواج، لكنها مدة عام تخفي عني كل أفراد عائلتها ومكان سكنها، وتقول: إنه بعد شهادة البكالوريا سأقول لك كلَّ شيء، فرغم أني صبرتُ كثيرًا معها، فإنها دائمًا تخفي كل شيء، وفي المقابل تريد أن تعرف كل شيء، وقد أخبرتها - لكي أُظهرَ لها صدقي - عن كل أفراد عائلتي، ومكان السكن، لكنها مع ذلك تقابلني بالضد، فلم أعد أتمالك نفسي، وضقتُ ذرعًا بهذه الطريقة في المعاملة، فقررتُ التخلي عنها؛ فأنا أنوي أن أتزوَّجها كما أحلَّ الله عز وجل، وأريد أن أعرف عنها وأهلها، وكرامتي لا تسمح لي بأن أكون مع امرأة لا تبادلني الثقة بالثقة، فهل أنا مخطئ في طلبي؟ فأنا لم أطلب منها صورًا أو أمرًا محرمًا أو فعلًا مخلًّا، مع علمي أن العلاقة خارج إطار الزواج غير شرعية، وأرجو من الله أن يغفرَ لي، هل ما فعلته يُعَدُّ غدرًا، أو هل أنا كاذب، فقد أعطيتها يمينًا ألَّا أتركها؟ هل أنا ظلمتها؟ أرجو الرد على رسالتي.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

أخي الغالي، ما بُني على باطل فهو باطل، فأساس العلاقة خطأ، فلا تتوقع غير هذه النتيجة.

 

حاليًّا المفترض بك:

♦ ترك الفتاة نهائيًّا، وإن كنت جادًّا في الزواج، فاجعل أمك أو أختك تبحث لك عن زوجة صالحة، وهذا هو الصواب.

 

♦ ولا تلتفت للماضي، وابدأ حياتك من جديد.

 

♦ وبخصوص الحلف أنك لن تتركها، فعليك كفارةُ يمين، ولا تعُدْ لمثل هذا؛ فالحلف على استمرار المعصية كارثة كبيرة، فكيف لإنسان عاقل أن يحلف على استمرار الخطأ.

 

♦ فعليك بالتوبة، والإقلاع عن هذا الفعل.

 

هدانا الله وإياك للحق والصواب.