خفقان القلب ورجفة القدمين عند المرور بمشكلة اجتماعية

  • التصنيفات: استشارات نفسية -
السؤال:

أنا أواجه مشكلة فيني تجعلني أكره نفسي وهي:
في كثير من الأحيان عندما أمر بمشكلة اجتماعية أو مع الناس عامة لا أستطيع أن أتمالك أعصابي، فإن قلبي يبدأ بالخفقان السريع ولساني يكاد لا ينطق، وهذا كله يهون عند رجفة أقدامي فإني لا أستطيع أن أثبتهما عند هذه المواقف، وفي كل مرة يحدث لي هذا الموقف، وفي كل مرة أُعاهد نفسي على أن أكون أقوى من الموقف، ولكن ترجع لي الحالة، (أعطيك مثالاً) هو: عندما تكون هناك مشاجرة مع صديق لي فإني أقول في نفسي: أخشى أن أُطعن بسكين، فعلى طول أكون في حالة الخوف ورجفة الأقدام، وأنا متعب جداً من هذه الحالة، وأرجو من الله ثم منكم المساعدة.

الإجابة:

شكراً لك على رسالتك، ونقول: إن الذي تُعاني منه ربما يكون مزعجاً ولكن في حقيقة الأمر هو أمر بسيط جداً، فهذا نوع من الخوف أو الرهاب في أوقات المواجهة، وهو بكل تأكيد ليس جبناً أو ضعفاً في شخصيتك إنما هو سلوكٌ نفسي.

طريقة العلاج هي أن تحاول الإكثار من المواجهات، وأن تكون لك ثقة في نفسك، وأن لا تتجنب المواقف التي تجعلك تختلط بالناس، فالإكثار من هذه المواجهات سوف يقلل إن شاء الله كثيراً من هذه الظاهرة، والذي سوف يُساعدك حقاً هو تناول أدوية تنظم المواد الكيميائية التي تُفرز وتؤدي إلى خفقان القلب والرجفة والاضطراب العام الذي يُصيبك.

هنالك أدوية فعالة، منها الدواء الذي يُعرف باسم إندرال، أرجو تناوله بجرعة 20 مليجراماً في الصباح و20 في المساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى 20 مليجراماً في اليوم لمدة شهرين آخرين، ثم تتوقف عنه.


وبجانب هذا الدواء هنالك دواء آخر يعرف باسم زيروكسات، أرجو تناوله بجرعة نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبةٍ كاملة، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها بعد ذلك إلى نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم يمكنك التوقف عن هذا الدواء.

هذه الحالة بسيطة جداً، وأرجو أن تطمئن، وأؤكد لك أن العلاج الدوائي مع الإصرار على المواجهة هو العلاج الناجع لهذه الحالة، وسوف تختفي تماماً بإذن الله.

والله الموفق.