ابتليت بمشاهدة الأفلام الإباحية

شاب يدرس الشريعة، ابتُلي بمشاهدة الأفلام الإباحية، فكلما تاب عنها، عاد سيرته الأولى، ويسأل: ما الحل؟

  • التصنيفات: قضايا الشباب - أخلاق إسلامية -
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب أدرس الشريعة، كنت أصاحب قرناء سوء، واستطعتُ – بفضل الله – الابتعاد عنهم، لكني - ومنذ ثلاث سنوات - مبتلًى بمشاهدة الأفلام الإباحية، وكلما تبتُ إلى الله، أعود لما كنت عليه، وفي بعض الليالي أستيقظ، ولا أنام إلا إن شاهدت أفلامًا إباحية، ثم أنام، لا أستطيع الابتعاد عنها وتركها، اتصلت بمشايخ كثيرين، ونصحوني، لكن بلا جدوى، أريد حلًّا لهذه المشكلة، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 

أخي الفاضل:

اعلم أن: «من ترك شيئًا لله، عوَّضه الله خيرًا منه»، وفي مثل حالك هذه، فلا بد من:

مجاهدة النفس والهوى والشيطان، وعدم الاستسلام للنفس الأمارة بالسوء.

 

مع كثرة الاستغفار وقراءة القرآن بالتدبر.

 

والذكر حصن من أمواج الشهوات؛ فيوسف عليه السلام لما تعرضت له أمواج الشهوات لجأ لحصن «مَعَاذَ اللَّهِ» [يوسف: 22].

 

والعزم على ترك هذا الأمر بكل جدية، والندم الشديد على ما فعلت مما يُغضب الله.

 

وإن لم تكن متزوجًا، فسارع بالزواج؛ فهو لك حصن حصين من هذه الأمور.

 

وعليك بصيام النوافل فالصوم وجاء.

 

وابتعد عن الخلوة، والنوم وحدك.

 

مع ضرورة تعميق خُلُق المراقبة والمجاهدة وخشية الله بالغيب، وتذكر أن الله يراك، لتصل لمنزلة الإحسان.

 

وأخلص في طلب العلم ودراستك الشرعية مع متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وفعل السنن، واعمل بعلمك؛ فإن العلم يُورِث الخشية.

 

وفي حالة انتابتك رغبة قوية في مشاهدة المحرمات، فعلى الفور قُمْ بالتحرك من مكانك، واشغل وقتك بممارسة أي نشاط؛ سواء أكان رياضة، أو قراءة، أو مساعدة في أعمال المنزل، أو التطوع، أو السير بالخارج.

 

احذف أي أفلام أو صور أو روابط إباحية أو محرمة في (جهازك، وجوالك)، وتجنَّب أي عوامل تشجعك على مشاهدة تلك الأفلام، ولو أن تجعل دخولك للإنترنت محدودًا ومقيدًا؛ فالسلامة لا يعدلها شيء.

 

هذا وأسأل الله أن يكفيَك شر نفسك، وشر صحبة السوء، وشر كل ذي شر، وأن يردك إليه ردًّا جميلًا.