الصديق الصالح
كيف أصلح زملائي وأختار الصديق الصالح ونكون من أولياء الله؟
- التصنيفات: فقه المعاملات - قضايا الشباب - الطريق إلى الله -
أنا عمري 13 سنة، وعندي زملاء في المدرسة أخلاقهم ليست جيدة، وأتكلم معهم كثيرًا عن أهمية الأخلاق، وأهمية حفظ اللسان، ويعودون إلى ما كانوا عليه، ماذا أفعل؛ لأستطيع إصلاح أخلاقهم؟ وكيف أختار الصديق الصالح وليس هناك معي في المدرسة -مثلًا- أصدقاء صالحين؟
نسأل الله أن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه، وأما بخصوص ما تفضلت به، فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولًا: كم سرتنا رسالتك -ولدنا الفاضل سعد الدين- ونسأل الله أن يثبتك على الحق، وأن يصرف عنك شر كل ذي شر، وأن يجعلك من العشرة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فقد روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « » [6806]
ثانيًا: لن تُعدَم الخير أبدًا، ابحث عن صديق صالح، وستجد -إن شاء الله-، وإن اجتهدت ولم تجد فصاحب أقلهم سوءًا، واجتهد أن تجعل منه شابًا صالحًا مستقيمًا، ولعل الله يهديه على يديك، ويكون لك الأجر مضاعفًا.
ثالثًا: لا ننصحك باعتزال أصحابك كلهم، كما لا ننصحك بالانخراط بهم وهم يعصون الله أو يتكلمون كلامًا بذيئًا، ولكن كن معهم ناصحًا ومعينًا.
رابعًا: استعن ببعض المدرسين الذين يغلب عليهم التدين، واجتهد أن تسأله عن كل ما يطرأ عليك من تساؤل.
خامسًا: إن خلت المدرسة من صديق صالح، فلن يخلو بيتك أو قبيلتك، أو جيرانك، أو من يصلي معك في المسجد من شباب صالح طائع لله، نرجو منك أن تصادق بعضهم -يا ولدي-، فإن المرء بإخوانه، وإخوانه بدونه، والشاب الصالح يقوي عزمك، ويثبتك على الطاعة.
نسأل الله أن يبارك في عمرك، وأن يجعلك مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، والله الموفق.