أعاني من حزن واكتئاب ولا أستطيع أن أتحمل الضغوط والمشاكل

  • التصنيفات: استشارات تربوية وأسرية -
السؤال:

أنا متزوج وبعمر 32 سنة، لدي أبناء -ولله الحمد- أعاني أحيانًا من ضيق بالصدر وحزن واكتئاب ينتابني عند تعرضي لأي مشكلة وضغوط الحياة أكاد لا أتحمل ذلك، وأتمنى الموت مما أشعر به من حزن وتفكير وسرحان لا شعوري، ولا أحس بطعم الحياة أو جمالها مهما حاولت أن أتعايش مع من حولي إلا أني لا أستطيع ذلك، ويبقى الحزن والاكتئاب يسيطران علي.

لا أرى لأي نشاط أقوم به أي معنى أو فائدة، أحاول أن أهرب من هذا الواقع، ولا أستطيع أن أتحمل أي ضغوط أو أي مشكلة.

منذ كنت طالبًا بالإبتدائية أشعر بنفس هذه الأعراض عند حدوث أي مشكلة أو ضغوط، وأعاني عندما أنام وأصحو مبكرًا، وأصحو مرهقًا متعبًا لا أستطيع الذهاب للدوام إلا بعد معاناة، وكما لا أستطيع الرجوع إلى النوم مرة أخرى إلا بعد معاناة شديدة، وقمت بالاستماع للرقية الشرعية.

كما أحس بانتفاخ بالبطن، ومن ثم ضيق بالصدر والنفس، ومن ثم صداع بالرأس، وأتقيأ ويخرج بلغم من الفم والأنف، علمًا أني أعاني من القولون، واحترت في حالتي هل هي اكتئاب أو سحر؟!

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.

الإجابة:

هناك أكثر من احتمال لما تعاني منه، فهناك احتمال أنه الاكتئاب النفسي وكما توقعت، وخاصة أن العديد من الأعراض التي وردت في سؤالك هي أعراض اكتئاب، من ضيق بالصدر والحزن وتمني الموت وعدم الاستمتاع بالأمور المختلفة، واضطراب النوم مع الاستيقاظ المبكر وعدم القدرة على الرجوع للنوم.

الاحتمال الآخر: ربما هي حالة من صعوبات التكيف مع ضغوط الحياة المختلفة والتي أشرت لها، ويمكن لصعوبات التكيّف أن تسبب أعراضًا مشابهة لأعراض الاكتئاب.

سواء كان الاحتمال الأول أو الثاني فالأمر قطعًا يستدعي أخذ موعد مع الطبيب النفسي ليقوم بالتقييم النفسي الشامل، ومن ثم يحدد التشخيص الدقيق للحالة التي أنت فيها، ومن بعدها وضع الخطة العلاجية المناسبة، والتي لا شك سيشرحها لك الطبيب وبالتفصيل، سواء كان العلاج الدوائي أو العلاج النفسي أو كليهما معًا.

أرجو أن لا تتردد في زيارة الطبيب النفسي، فحياتك وراحتك من الأمور الهامة في هذه الحياة.

وفقك الله وكتب لك الصحة والسلامة.