لا أثق في نفسي في الإمتحان

قد يكون إرتباكك وعدم ثقتك بنفسك عند الإختبارت بسبب ضعف مذاكرتك، وتحصيلك، والحل هنا سهل ومباشر، وهو المزيد من التركيز في دراستك من أجل الشعور بالرضا عن النفس والقدرة على تجاوز الإمتحان بنجاح.

  • التصنيفات: استشارات تربوية وأسرية -
السؤال:

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة, و اريد منكم حل مشكلتي التي تتعبني كثيرا.

مشكلتي هي أنني لا أثق في نفسي عند إختبار أو إمتحان في الدراسة، وهذا يؤرقني كثيرا.

فماذا أفعل و هل فيه حل لمشكلتي أو لا؟

أجيبوني جزاكم الله خيرا.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللهأختي الكريمة:

الثقة بالنفس لها سببين رئيسين.

الأول: ما يملكه الإنسان من قدرات أو إمكانيات أو مواهب أو عطاءات.

الثاني: نظرة الإنسان لنفسه، بغض النظر عن إمكانياته ومواهبه الحقيقية.

وهذا يعني أنه قد يملك البعض مواهب عالية إلا أن نظرتهم السلبية لأنفسهم ولمواهبهم تفقدهم الإعتزاز بها، وتجعلهم ضعيفوا الثقة بأنفسهم.

 

أختي الكريمة: ما يتعلق بحالتك في موضوع الإمتحان، أحب أن ألفت إنتباهك إلى الأمور التالية:

1. قد يكون إرتباكك وعدم ثقتك بنفسك عند الإختبارت بسبب ضعف مذاكرتك، وتحصيلك، والحل هنا سهل ومباشر، وهو المزيد من التركيز في دراستك من أجل الشعور بالرضا عن النفس والقدرة على تجاوز الإمتحان بنجاح.

 

2. إن كنت تذاكرين وتجتهدين ومع ذلك تشعرين بالإرتباك عند الإمتحان، فهذا يعني أنك مصابة بالسبب الثاني من أسباب ضعف الثقة، وهو عدم قناعتك بما تملكيه؛ وهنا قد يكون من المفيد لك أن تقارني نفسك بمن هم أقل منك اجتهاداً وتحصيلاً، وفي نفس الوقت هم أكثر منك اطمئناناً وثقة، كما إنك تحتاجين أن تستحضري في ذاكرتك قدراتك الدراسية العالية خلال العام كله، وتستحضرين نتائجك الإيجابية، وثناء معلميك لك، وتفوقك الدراسي، وكل ما له علاقة بالقضايا الجيدة في دراستك من أجل أن يعطيك ذلك قدراً من الراحة والإطمئنان.

 

3. من الطبيعي أن يصاب الطالب بشئ من الخوف أو الإرتباك في الإمتحانات، وهذا لا يعتبر نقصاً في شخصيته أو ضعفاً في ثقته، ولكن الخوف غير الطبيعي هو ذلك الخوف الذي يؤدي إلى الإرتباك الشديد، ومن ثم نسيان الإجابات الصحيحة أو فقدان القدرة على التركيز.

 

4. يتأثر الإنسان كثيراً بمحيطه الذي يمشي معه، ليس في صلاحهم وفسادهم فحسب، وإنما حتى في خصائصهم وطباعهم النفسية، حاولي أن يكون لك صحبة من الإيجابيات المتفائلات، واحذري كل الحذر من الناقدات بشدة، واللاتي لا يرون فيك إلا الأخطاء، فأولئك يحطمون شخصيتك مع مرور الأيام، ويفقدونك ثقتك بنفسك، والتي سيكون الخوف من الإختبار هو أحد نتائجها.

 

5. يقل خوفنا من الأشياء إذا افترضنا وقوع هذه الأشياء فعلاً وقللنا من آثارها علينا،

دعيني أضرب لك مثالاً: لو أنك قلت في نفسك، (ما المشكلة في أن أحصل على نتائج أقل مما أريد في الإختبار!!، وحتى لو أدى ذلك إلى عدم الدخول في التخصص الذي أريده ودخلت في تخصص أقل منه فما الذي سيحصل!! بل ما المشكلة إذا لم أوفق في دراستي، هل هذه نهاية العالم، وهل يعني فشلي في الدراسة فشلي في كل الحياة، بالطبع لا،فالحياة واسعة كبيرة، والدراسة واحدة فقط من مجالاتها، والناجحون والناجحات ممن لم يكملوا تدريسهم كثير )،.. وهكذا.. ولست هنا أقلل من أهمية الدراسة ولا التميز فيها، وإنما هو نوع من تخفيف هذه الرهبة التي تشعرين بها من الإختبارات والتي قد يكون أحد أسبابها أنك قد تشعرين داخلياً أن فشلك في الإختبارات هو أشبه ما يكون بحكم إعدام لك ولحياتك..

وفقك الله أختي الكريمة لمزيد من النجاح والتفوق..

والله يحفظك ويرعاك

المستشار: أ.وليد الرفاعي