ما أقسام الغيب؟
اللجنة الدائمة
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: ما أقسام الغيب؟ وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب؟ وهل
كان علمه له كلياً أو جزئياً؟
الإجابة: من الغيب ما استأثر الله بعلمه فلم يُطلِع عليه ملكاً مقرباً ولا
نبياً مرسلاً كتحديد الوقت الذي يقوم فيه الخلق لله رب العالمين
للحساب، فإنه لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله، قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ
مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا
لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ
تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا
قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ
لاَ يَعْلَمُونَ} [الأعراف:187]، وقال تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ
إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ
تَكُونُ قَرِيباً} [الأحزاب:63]، وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ
مُرْسَاهَا، فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا، إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا،
إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا} [النازعات:42-45]،
وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما الحديث الطويل المشهور أن جبريل سأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ قال: " " ثم
أخبره بأماراتها.
ومن الغيب ما أعلمه الله بعض عباده كالأمور المستقبلة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت معجزة له وآية من آيات الله خصّ الله بها رسوله، وهي داخلة في قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً، إِلاّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ} [الجن:26، 27]، وفي قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ} [آل عمران:179].
وبهذا يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب علماً كلياً، وإنما كان يعلمه علماً جزئياً في حدود ما أطلعه الله عليه، شأنه في ذلك شأن إخوانه النبيين، والمقصود الإيضاح بالمثال لا للاستقصاء. [انظر في هذا الموضوع (الكهانة والغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم)].
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد التاسع عشر (العقيدة).
ومن الغيب ما أعلمه الله بعض عباده كالأمور المستقبلة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت معجزة له وآية من آيات الله خصّ الله بها رسوله، وهي داخلة في قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً، إِلاّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ} [الجن:26، 27]، وفي قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ} [آل عمران:179].
وبهذا يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب علماً كلياً، وإنما كان يعلمه علماً جزئياً في حدود ما أطلعه الله عليه، شأنه في ذلك شأن إخوانه النبيين، والمقصود الإيضاح بالمثال لا للاستقصاء. [انظر في هذا الموضوع (الكهانة والغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم)].
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد التاسع عشر (العقيدة).