حكم غسل يوم الجمعة
عبد العزيز بن باز
- التصنيفات: فقه الطهارة -
السؤال: غسل يوم الجمعة هل هو واجب أو مستحب أو سنة؟ وإذا اغتسل الإنسان من
الجنابة ليلة الجمعة فهل يجزئه عن غسل الجمعة؟ علماً بأن هناك من
يقول: إن اليوم يبدأ من بعد منتصف الليل، وإذا كان هذا الغسل لا يجزئ
فما هو الوقت المناسب له؟
الإجابة: غسل الجمعة سنة مؤكدة للرجال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " "، وقوله صلى الله عليه وسلم: " " في أحاديث
أخرى كثيرة.
وليس بواجب الوجوب الذي يأثم من تركه، ولكنه واجب بمعنى: أنه متأكد؛ لهذا الحديث الصحيح، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " "، وقوله صلى الله عليه وسلم: " "، وبذلك يُعلم أن قوله صلى الله عليه وسلم: " " ليس معناه الفرضية، وإنما هو بمعنى: المتأكد، كما تقول العرب في لغتها: حقك علي واجب، والمعنى: متأكد، جمعاً بين الأحاديث الواردة في ذلك؛ لأن القاعدة الشرعية في الجمع بين الأحاديث: تفسير بعضها ببعض إذا اختلفت ألفاظها؛ لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضاً، ويفسر بعضه بعضاً، وهكذا كلام الله عز وجل في كتابه العظيم يصدق بعضه بعضاً، ويفسر بعضه بعضاً.
ومن اغتسل عن الجنابة يوم الجمعة كفاه ذلك عن غسل الجمعة، والأفضل أن ينوي بهما جميعاً حين الغسل.
ولا يحصل الغسل المسنون يوم الجمعة إلا إذا كان بعد طلوع الفجر.
والأفضل أن يكون غسله عند توجهه إلى صلاة الجمعة؛ لأن ذلك أكمل في النشاط والنظافة.
والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الحادي عشر.
وليس بواجب الوجوب الذي يأثم من تركه، ولكنه واجب بمعنى: أنه متأكد؛ لهذا الحديث الصحيح، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " "، وقوله صلى الله عليه وسلم: " "، وبذلك يُعلم أن قوله صلى الله عليه وسلم: " " ليس معناه الفرضية، وإنما هو بمعنى: المتأكد، كما تقول العرب في لغتها: حقك علي واجب، والمعنى: متأكد، جمعاً بين الأحاديث الواردة في ذلك؛ لأن القاعدة الشرعية في الجمع بين الأحاديث: تفسير بعضها ببعض إذا اختلفت ألفاظها؛ لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضاً، ويفسر بعضه بعضاً، وهكذا كلام الله عز وجل في كتابه العظيم يصدق بعضه بعضاً، ويفسر بعضه بعضاً.
ومن اغتسل عن الجنابة يوم الجمعة كفاه ذلك عن غسل الجمعة، والأفضل أن ينوي بهما جميعاً حين الغسل.
ولا يحصل الغسل المسنون يوم الجمعة إلا إذا كان بعد طلوع الفجر.
والأفضل أن يكون غسله عند توجهه إلى صلاة الجمعة؛ لأن ذلك أكمل في النشاط والنظافة.
والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الحادي عشر.