ما حكم الاستسقاء بالأنواء؟

محمد بن صالح العثيمين

  • التصنيفات: التوحيد وأنواعه -
السؤال: ما حكم الاستسقاء بالأنواء؟
الإجابة: الاستسقاء بالأنواء ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: شرك أكبر وله صورتان.

الصورة الأولى: أن يدعو الأنواء بالسقيا، كأن يقول: "يا نوء كذا اسقنا" أو "أغثنا" وما أشبه ذلك، فهذا شرك أكبر، قال الله تعالى: {ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}، وقال الله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}، وقال عز وجل: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين}، وهذا شرك في العبادة والربوبية.

الصورة الثانية: أن ينسب حصول الأمطار إلى هذا النوء ولو لم يدعها على أنها هي الفاعلة لنفسها دون الله، بأن يعتقد أنها هي التي تنزل المطر دون الله فهذا شرك أكبر في الربوبية.


القسم الثاني: شرك أصغر وهو أن يجعل هذه الأنواء سبباً، والله هو الخالق الفاعل، وإنما كان شركاً أصغر لأن كل من جعل سبباً لم يجعله الله سبباً لا بوحيه، ولا بقدره، فهو مشرك شركاً أصغر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني.