الصلاة خلف من لا يحسن الفاتحة لأنه غير عربي
ناصر بن سليمان العمر
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: نحن مجموعة من العرب نسكن في كوالالمبور، وفينا من الحفظة لكتاب الله
عدد لا بأس به، والمشكلة لدينا أن السكان الماليزيين لا يرضون لغيرهم
الإمامة، وما لاحظناه عدم إتقان إمام المسجد للفاتحة، فما حكم الصلاة؟
وما الصفة المجزئة لصحة القراءة بالفاتحة في الصلاة؟ نرجو الإسراع
بالجواب مشكورين.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إذا كان الأمر يتعلق بالمخارج والتجويد فقط مع سلامة الحروف فلا حرج أن تُصلّوا معهم، وصلاتهم صحيحة، أما إذا كان هناك لحن فلا تصلوا معهم وصلوا وحدكم.
ومع ذلك أرى أن تحاولوا أن تتحببوا إليهم بإحسان العلاقة معهم وبث الثقة لديهم، وحينئذٍ سيقدمونكم للصلاة اختياراً ورغبة، وبخاصة أن شعوب شرق آسيا من ألطف الشعوب الإسلامية، وأحسنها أخلاقاً، وبخاصة ماليزيا، فعليكم بالأخذ بقول الشاعر:
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.
إذا كان الأمر يتعلق بالمخارج والتجويد فقط مع سلامة الحروف فلا حرج أن تُصلّوا معهم، وصلاتهم صحيحة، أما إذا كان هناك لحن فلا تصلوا معهم وصلوا وحدكم.
ومع ذلك أرى أن تحاولوا أن تتحببوا إليهم بإحسان العلاقة معهم وبث الثقة لديهم، وحينئذٍ سيقدمونكم للصلاة اختياراً ورغبة، وبخاصة أن شعوب شرق آسيا من ألطف الشعوب الإسلامية، وأحسنها أخلاقاً، وبخاصة ماليزيا، فعليكم بالأخذ بقول الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ***
فطالما استعبد قلب الحر إحسان
بل انظروا إلى سيرة يوسف وما قال له أصحاب السجن، وإخوانه وهم لا
يعرفونه كلهم، قالوا: {إِنَّا نَرَاكَ
مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: من الآية36]، بل يبيّن الله
سبحانه أن من أعظم أسباب ما وصل إليه يوسف أنه كان من المحسنين:
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ
حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
[يوسف:22]، {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا
لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ
بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ
الْمُحْسِنِينَ} [يوسف:56]، {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ
اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: من
الآية90]، فتأمل رعاك الله.وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.