الذهاب إلى العراق للجهاد

ناصر بن سليمان العمر

  • التصنيفات: فقه الجهاد -
السؤال: ما حكم الذهاب للجهاد في العراق، هل هو فرض عين؟ مع العلم أني أريد الذهاب ولكن والدي يرفضان، وإني والله سوف أذهب بدون رضاهم؛ لأني أريد الشهادة في سبيل الله؛ ولأني سمعت من أحد الأشخاص أنه فرض عين، لذلك كتبت لك رسالتي وأطلب منك أن تجيب عليها بكل صراحة، وهل علي إثم؟ مع العلم أنه إذا ذهبت فإنهم سوف يرضون؛ لأنهم أصبحوا أمام الأمر الواقع، وإذا كنت مكاني أسألك بالله ماذا كنت ستفعل؟ أجبني بكل صراحه، وهل تؤيد الذهاب للعراق؟ وشكراً.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد وردت إلينا أسئلة كثيرة جداً يسألون عن حكم ذهابهم للعراق للجهاد.

فنقول: حكم الذهاب إلى العراق للجهاد فرض كفاية، وليس فرض عين إلا على أهل العراق على القول الذي يترجّح لي؛ ولذلك لا بد من استئذان الوالدين، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أحيٌ والداك؟" قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ففيهما فجاهد" (أخرجه البخـاري في صحيحـه: (3004) ومسـلم: (549))، وفي رواية عند أحمد في المسند (3/76)، قال صلى الله عليه وسلم: "ارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك وإلا فبرهما".

علماً بأنني أنصحك بعدم الذهاب للعراق؛ حيث إنهم يحتاجون للمال والسلاح والدعاء، أكثر من حاجتهم للرجال؛ والجهاد بالمال مُقدَّم على الجهاد بالنفس في جميع الآيات في القرآن إلا في موضع واحد، فجاهد بمالك، وساعد إخوانك وأطع والديك، وفقك الله وسددك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.