معنى: "صلصلة الجرس"
محمد الحسن الددو الشنقيطي
- التصنيفات: شرح الأحاديث وبيان فقهها -
السؤال: من مراتب إتيان الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يأتيه كصلصلة
الجرس، فما معنى هذه الجملة؟
الإجابة: إن البخاري قال في الصحيح: حدثنا عبد الله ابن يوسف قال أخبرنا مالك
عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن
الحارث ابن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله
كيف يأتيك الوحي؟ قال: " "، قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم
الشديد البرد فيفصم عنه -وفي رواية فيفصم عنه- وإن جبينه ليتفصد
عرقاً!! هذا وصف من النبي صلى الله عليه وسلم لحالين من أحوال
الوحي.
وأحوال الوحي اثنا عشر حالاً، اثنا عشر حالاً هي أحوال الوحي، وصف النبي صلى الله عليه وسلم هنا حالين منها، الحال الأول: أن يأتيه الوحي إلى قلبه مباشرة فلا يرى بعينيه ولا يسمع بأذنه إلا مثل صلصلة الجرس، والصلصلة الصوت الذي فيه طنين واستمرار، والجرس هو المعروف الذي يكفؤ ويكون له طنين مستمر بالحركة، والمقصود بذلك الصوت الشديد، وقد عبر عنه عمر ابن الخطاب عندما كان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم فنزل عليه الوحي فكان يسمع مثل أزيز النحل، وكان يسمع أيضاً مثل أزيز المرجل في وقت نزول الوحي هذا القدر الذي يسمعه عمر، ومن زكي وقوي إيمانه يسمعون هذا القدر فقط يسمعون مثل صوت النحل ومثل أزيز المرجل، لكن النبي صلى الله عليه وسلم يسمع مثل صلصلة الجرس الشديد وهو أشده عليه.
فيفصم عني: أي ينفصل عني.
وقد وعيت ما قال: أي حفظت ذلك لأنه نزل على قلبه مباشرة: {نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين}.
النوع الثاني يتمثل له الملك رجلاً أي في صورة رجل فيكلمه فيعي عنه ما يقول فيرى ويسمع، يرى الصورة ويسمع الكلام فيحفظ ذلك الذي تكلم به الملك، فقد تعهد الله له بذلك في قوله: {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه} أي جمعه لك في صدرك، وقرآنه أي أن تقرأه، ولذلك أخرج البخاري في الصحيح قال حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن موسى ابن أبي عائشة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس في قوله الله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} قال: كان رسول الله صلى عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه، قال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان وسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه، فحرَّك شفتيه، قال سعيد فأنا أحركهما لكم كما رأيت ابن عباس يحركهما، فحرك شفتيه، فأنزل الله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه لك في صدرك وأن تقرأه، فلذلك هذا نوع من الوحي وهو أشده على النبي صلى الله عليه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.
وأحوال الوحي اثنا عشر حالاً، اثنا عشر حالاً هي أحوال الوحي، وصف النبي صلى الله عليه وسلم هنا حالين منها، الحال الأول: أن يأتيه الوحي إلى قلبه مباشرة فلا يرى بعينيه ولا يسمع بأذنه إلا مثل صلصلة الجرس، والصلصلة الصوت الذي فيه طنين واستمرار، والجرس هو المعروف الذي يكفؤ ويكون له طنين مستمر بالحركة، والمقصود بذلك الصوت الشديد، وقد عبر عنه عمر ابن الخطاب عندما كان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم فنزل عليه الوحي فكان يسمع مثل أزيز النحل، وكان يسمع أيضاً مثل أزيز المرجل في وقت نزول الوحي هذا القدر الذي يسمعه عمر، ومن زكي وقوي إيمانه يسمعون هذا القدر فقط يسمعون مثل صوت النحل ومثل أزيز المرجل، لكن النبي صلى الله عليه وسلم يسمع مثل صلصلة الجرس الشديد وهو أشده عليه.
فيفصم عني: أي ينفصل عني.
وقد وعيت ما قال: أي حفظت ذلك لأنه نزل على قلبه مباشرة: {نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين}.
النوع الثاني يتمثل له الملك رجلاً أي في صورة رجل فيكلمه فيعي عنه ما يقول فيرى ويسمع، يرى الصورة ويسمع الكلام فيحفظ ذلك الذي تكلم به الملك، فقد تعهد الله له بذلك في قوله: {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه} أي جمعه لك في صدرك، وقرآنه أي أن تقرأه، ولذلك أخرج البخاري في الصحيح قال حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن موسى ابن أبي عائشة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس في قوله الله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} قال: كان رسول الله صلى عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه، قال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان وسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه، فحرَّك شفتيه، قال سعيد فأنا أحركهما لكم كما رأيت ابن عباس يحركهما، فحرك شفتيه، فأنزل الله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه لك في صدرك وأن تقرأه، فلذلك هذا نوع من الوحي وهو أشده على النبي صلى الله عليه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.