الأمانة
محمد الحسن الددو الشنقيطي
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: أنا طالب علم، لكن أبي الذي ينفق علي هو من الرجال الذين يتقاضون
أجوراً من إحدى المؤسسات الخيرية في الخارج على أساس أنه سينفقها على
الفقراء والمساكين، لكنه للأسف الشديد لا ينفقها عليهم إنما يتخذها
لنفسه، يعمل بها ويتاجر بها؟
الإجابة: إن هذا الأخ يجب عليه أن ينصح والده، فإن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " "،
وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك أن الأمانة نزلت في جذر قلوب
الرجال، فتعلموا من القرآن وتعلموا من السنة وأنه سيسرى عليها فتنزع
من القلوب، فتقل الأمانة في الناس حتى يقال: في بني فلان رجل أمين،
وينام الرجل النومة فتنزع الأمانة من صدره فيبقى أثرها كالوكت كجمر
دحرجته على رجلك فنفط وانتفخ فتراه منتبراً وليس فيه شيء، أي ينتفخ
مكان الأمانة وليس فيه شيء، فلذلك يجب على الإنسان أن يحافظ على
أمانته وأن يعلم أنها هي أخت الدين، وأنه لا إيمان لمن لا أمانة له،
وأن هذا النوع هو من عمل المنافقين فقد صح عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: " "، وصح عنه صلى الله عليه
وسلم أنه قال: " ".
والخيانة ليست من شأن أهل الإسلام، والذي يفعلها قد اتصف بصفة من صفات المنافقين وبالأخص إذا كان ذلك في مال اليتامى والضعفاء، فإن الله تعالى يقول في حق مال اليتامى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} [10:النساء]، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر فيما أخرج عنه البخاري ومسلم في الصحيحين أنه قال: " "، فأكل مال اليتامى هو من الكبائر الموبقة أي التي توبق صاحبها في النار نسأل الله السلامة والعافية، ومثل ذلك أكل مال الضعفاء والغيب من المسلمين، فهذا أشد حرمة من غيره.
فعلى هذا الولد أن ينصح أباه بترك ذلك، وإذا كان هو فقيراً ولم يكن له مال وكان طالب علم فعلاً فيجوز أن يُنفق عليه من هذا المال لأنه من المستحقين أصلاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.
والخيانة ليست من شأن أهل الإسلام، والذي يفعلها قد اتصف بصفة من صفات المنافقين وبالأخص إذا كان ذلك في مال اليتامى والضعفاء، فإن الله تعالى يقول في حق مال اليتامى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} [10:النساء]، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر فيما أخرج عنه البخاري ومسلم في الصحيحين أنه قال: " "، فأكل مال اليتامى هو من الكبائر الموبقة أي التي توبق صاحبها في النار نسأل الله السلامة والعافية، ومثل ذلك أكل مال الضعفاء والغيب من المسلمين، فهذا أشد حرمة من غيره.
فعلى هذا الولد أن ينصح أباه بترك ذلك، وإذا كان هو فقيراً ولم يكن له مال وكان طالب علم فعلاً فيجوز أن يُنفق عليه من هذا المال لأنه من المستحقين أصلاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.