الفرق بين الفقير والمسكين
محمد الحسن الددو الشنقيطي
- التصنيفات: فقه الزكاة -
السؤال: ما الفرق بين الفقير والمسكين؟ وما حدود ملكهما الذي من أجله لا
يُزكَّى عليهما؟
الإجابة: العلماء اختلفوا في الفرق بين الفقير والمسكين.
فذهبت طائفة منهم إلى أن المسكين أحوج من الفقير، وهذا مذهب مالك رحمه الله فقال: المسكين مشتقٌ من السكون، فمعناه أن يده قد سكنت عن التصرف، ليس يملك ولا يستطيع أن ينتج ويكسب فهو فقير وزيادة، فقير لا يستطيع الكسب.
وأما الفقير فمشتق من فقرات الظهر أي أنه صالحٌ للعمل فهو يعمل على فقراته، لكنه لا يجد ما يغنيه.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الفقير أحوج من المسكين، واستدلوا لذلك بقول الله تعالى في قصة موسى والخضر عليهما السلام: {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر}، فهم مساكين ومع ذلك يعملون في البحر، وعمل البحر أشق من عمل البر، ولهم سفينة فكيف يكونون أدنى حالاً من الفقراء؟
وأجاب المالكية والحنفية عن ذلك بأن المقصود أن هذه السفينة يعمل فيها أولئك المساكين بأجرٍ، أو أن المقصود بإضافتها إليهم أنهم يركبونها، أي أنهم من ركابها في ذلك الوقت لا أنهم من ملاكها.
عموماً فقد يطلق الفقير على المسكين، وقد يطلق المسكين على الفقير، والذي يملك بُلغةً لا تكفيه لعامِهِ فقير، والذي لا يستطيع الكسب ولا يجد من النفقة ما يكفيه لعامه مسكين، فالمرأة التي ليس لها وليٌ يقوم بأمرها ولا تملك ما يكفيها لعام كامل هذه مسكينة.
مسكينة...مسكينة...مسكينة...امرأة لا زوج لها.
والرجل الذي يستطيع أن يعمل وهو محترف لكنه لا يملك مالاً، هذا فقيرٌ وتجوز له الصدقة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، و" ": معناه ذو القوة، و" ": معناه كامل الأعضاء، والصدقة المقصود بها الصدقة المندوبة، وقد حملت عليها الزكاة أيضاً فهي الصدقة الواجبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.
فذهبت طائفة منهم إلى أن المسكين أحوج من الفقير، وهذا مذهب مالك رحمه الله فقال: المسكين مشتقٌ من السكون، فمعناه أن يده قد سكنت عن التصرف، ليس يملك ولا يستطيع أن ينتج ويكسب فهو فقير وزيادة، فقير لا يستطيع الكسب.
وأما الفقير فمشتق من فقرات الظهر أي أنه صالحٌ للعمل فهو يعمل على فقراته، لكنه لا يجد ما يغنيه.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الفقير أحوج من المسكين، واستدلوا لذلك بقول الله تعالى في قصة موسى والخضر عليهما السلام: {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر}، فهم مساكين ومع ذلك يعملون في البحر، وعمل البحر أشق من عمل البر، ولهم سفينة فكيف يكونون أدنى حالاً من الفقراء؟
وأجاب المالكية والحنفية عن ذلك بأن المقصود أن هذه السفينة يعمل فيها أولئك المساكين بأجرٍ، أو أن المقصود بإضافتها إليهم أنهم يركبونها، أي أنهم من ركابها في ذلك الوقت لا أنهم من ملاكها.
عموماً فقد يطلق الفقير على المسكين، وقد يطلق المسكين على الفقير، والذي يملك بُلغةً لا تكفيه لعامِهِ فقير، والذي لا يستطيع الكسب ولا يجد من النفقة ما يكفيه لعامه مسكين، فالمرأة التي ليس لها وليٌ يقوم بأمرها ولا تملك ما يكفيها لعام كامل هذه مسكينة.
مسكينة...مسكينة...مسكينة...امرأة لا زوج لها.
والرجل الذي يستطيع أن يعمل وهو محترف لكنه لا يملك مالاً، هذا فقيرٌ وتجوز له الصدقة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، و" ": معناه ذو القوة، و" ": معناه كامل الأعضاء، والصدقة المقصود بها الصدقة المندوبة، وقد حملت عليها الزكاة أيضاً فهي الصدقة الواجبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.