ما حكم هبة المرأة في الإسلام؟

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لم يتبين لنا المقصود بالهبة في السؤال، فنقول:إن كان المقصود بالهبة هنا أن تهب المرأة نفسها لرجل بغير أمر وليها ولا مهر فهو نكاح باطل ولا يجوز، لأن ذلك من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}، قال الإمام الطبري: "ليس لامرأة أن تهب نفسها لرجل بغير أمر ولي ولا مهر، إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، كانت له خالصة من دون الناس"، وقال: "أجمع العلماء على أن هبة المرأة نفسها غير جائز وأن هذا اللفظ من الهبة لا يتم عليه نكاح".

وهذه الصور المنهي عنها هي المنتشرة الآن في الجامعات -الزواج بغير أمر ولي ولا مهر- وهو زنا عند جميع العلماء.

أما إن كان المقصود هبتك لإنسان بمعنى أنك عاهتيه على الزواج وعلى ألا تتزوجي أحداً غيره فهذا لا يجوز لما فيه من اختلاطك بالأجانب والابتذال، وهو غير جائز وغير ملزم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.