كيفية الرقية من السحر
خالد عبد المنعم الرفاعي
السؤال: أنا بصراحة أدرس في أحدى المعاهد الخاصة وتعرفت عن طريق صديقتي برجل
معه خادم من الجن ويحاول إيذائى دائما ويريد أن يقرا قرآن على اجزاء
معينة من جسمي، فهل هذا صح أم خطا أرجوكم ساعدوني قبل فوات الأوان أنا
الآن خائفة من الله وكيف ابتعد، وهو يحاول إيذاء أمي وأبى وإخواتى
بأعماله مع الجن
أنا خائفة و كنت أصلي أما الآن فلا أصلى أرجوكم ساعدوني.
أنا خائفة و كنت أصلي أما الآن فلا أصلى أرجوكم ساعدوني.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك وأهلك وأن يحفظكم من كل مكروه، ونوصيك بالاستعانة بالله وتحقيق التوكل عليه فهو سبحانه خير حافظ وهو أرحم الراحمين، قال جل وعلا: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }[الزمر: 36]. وقال جل شأنه: {َإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} [الأنعام:17- ويونس: 107]. وقال عز من قائل:{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه} [الطلاق: 3] فثقي بالله تعالى، واعلمي أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، والسحرة والدجالين لا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله جل وعلا، كما قال سبحانه عن السحرة:{ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}( البقرة: من الآية102) فالأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)) كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس.
وننبهك إلى بعض النصائح والإرشادات التي تعينك على الخلاص مما أنت فيه :
أولاً: الحذر من الوقوع في الوساوس والأوهام، فالوساوس والأوهام أعراض لأمراض خطيرة: من اختلال التوحيد، وضعف التوكل، وافتقاد العلم النافع، ولهذا قال ابن القيم رحمه الله:... والمسحور هو الذي يعين على نفسه، فإنا نجد قلبه متعلقاً بشيء، كثير الالتفات إليه، فيتسلط على قلبه بما فيه من الميل والالتفات..
ثانياً: استعمال التعوذات والرقى الشرعية، يقول ابن القيم رحمه الله: ... فمن التعوذات والرقى: الإكثار من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي، ومنها التعوذات النبوية نحو: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ونحو: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. ومن جرّب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها..
ولكن لا بد من التنبه إلى أن هذه التعوذات والرقى سلاح، والسلاح ليس بنفسه فقط، إنما بضاربه أيضاً، ولهذا لا بد من التعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان مع صدق التوجه إلى الله تعالى
ثالثا: الاستقامة على دين الله ظاهراً وباطناً، قال صلى الله عليه وسلم: احفظ الله يحفظك.. رواه الترمذي. قال ابن القيم رحمه الله: وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على الناس تكون من قلة دينهم وخراب قلوبهم... وقال رحمه الله أيضاً: ... قال بعض السلف: إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه - أي صَرع الإنسان الشيطان - فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا ؟ فيقال: قد مسه الإنسي".
رابعا: الإكثار من الاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان ووساوسه، إضافة إلى التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه، قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ* إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [النحل: 98-99]. فالمواظبة على قراءة أذكار الصباح والمساء عبادة عظيمة، ووقاية للمسلم وتحصين له من الشرور.
ويمكنك الاستعانة ببعض الكتب التي جمعت الأذكار والأوراد التي يحتاجها المسلم مثل حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة. للشيخ سعيد القحطاني، وكتاب "فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين" تأليف الشيخ عبد الله الطيار . ولا بأس أن ترقي نفسك بالقرآن والأدعية المأثورة خاصة المعوذات (الإخلاص والفلق والناس) وسورة الفاتحة، فعليك باللجوء إلى الله سبحانه بالدعاء مع دوام المواظبة على الطاعات وأعظمها المواظبة على الصلوات المكتوبات فإياك من التهاون بشأنها فتمكني الشيطان من نفسك كما يجب عليك الابتعاد عن المعاصي، مع تحصين نفسك بالإكثار من قراءة القرآن والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأحوال وتحصين بيتك بالذكر والقرآن - ولا سيما قراءة سورة البقرة - والطاعات، وإخراج كل ما يقرب الشيطان ويبعد الملائكة كالذنوب والآثام من غناء ولهو محرم وصور لذوات الأرواح وغير ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
فنسأل الله أن يعافيك وأهلك وأن يحفظكم من كل مكروه، ونوصيك بالاستعانة بالله وتحقيق التوكل عليه فهو سبحانه خير حافظ وهو أرحم الراحمين، قال جل وعلا: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }[الزمر: 36]. وقال جل شأنه: {َإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} [الأنعام:17- ويونس: 107]. وقال عز من قائل:{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه} [الطلاق: 3] فثقي بالله تعالى، واعلمي أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، والسحرة والدجالين لا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله جل وعلا، كما قال سبحانه عن السحرة:{ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}( البقرة: من الآية102) فالأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)) كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس.
وننبهك إلى بعض النصائح والإرشادات التي تعينك على الخلاص مما أنت فيه :
أولاً: الحذر من الوقوع في الوساوس والأوهام، فالوساوس والأوهام أعراض لأمراض خطيرة: من اختلال التوحيد، وضعف التوكل، وافتقاد العلم النافع، ولهذا قال ابن القيم رحمه الله:... والمسحور هو الذي يعين على نفسه، فإنا نجد قلبه متعلقاً بشيء، كثير الالتفات إليه، فيتسلط على قلبه بما فيه من الميل والالتفات..
ثانياً: استعمال التعوذات والرقى الشرعية، يقول ابن القيم رحمه الله: ... فمن التعوذات والرقى: الإكثار من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي، ومنها التعوذات النبوية نحو: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ونحو: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. ومن جرّب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها..
ولكن لا بد من التنبه إلى أن هذه التعوذات والرقى سلاح، والسلاح ليس بنفسه فقط، إنما بضاربه أيضاً، ولهذا لا بد من التعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان مع صدق التوجه إلى الله تعالى
ثالثا: الاستقامة على دين الله ظاهراً وباطناً، قال صلى الله عليه وسلم: احفظ الله يحفظك.. رواه الترمذي. قال ابن القيم رحمه الله: وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على الناس تكون من قلة دينهم وخراب قلوبهم... وقال رحمه الله أيضاً: ... قال بعض السلف: إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه - أي صَرع الإنسان الشيطان - فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا ؟ فيقال: قد مسه الإنسي".
رابعا: الإكثار من الاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان ووساوسه، إضافة إلى التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه، قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ* إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [النحل: 98-99]. فالمواظبة على قراءة أذكار الصباح والمساء عبادة عظيمة، ووقاية للمسلم وتحصين له من الشرور.
ويمكنك الاستعانة ببعض الكتب التي جمعت الأذكار والأوراد التي يحتاجها المسلم مثل حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة. للشيخ سعيد القحطاني، وكتاب "فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين" تأليف الشيخ عبد الله الطيار . ولا بأس أن ترقي نفسك بالقرآن والأدعية المأثورة خاصة المعوذات (الإخلاص والفلق والناس) وسورة الفاتحة، فعليك باللجوء إلى الله سبحانه بالدعاء مع دوام المواظبة على الطاعات وأعظمها المواظبة على الصلوات المكتوبات فإياك من التهاون بشأنها فتمكني الشيطان من نفسك كما يجب عليك الابتعاد عن المعاصي، مع تحصين نفسك بالإكثار من قراءة القرآن والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأحوال وتحصين بيتك بالذكر والقرآن - ولا سيما قراءة سورة البقرة - والطاعات، وإخراج كل ما يقرب الشيطان ويبعد الملائكة كالذنوب والآثام من غناء ولهو محرم وصور لذوات الأرواح وغير ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.