فصل في حال أهل الصفة
ابن تيمية
- التصنيفات: النهي عن البدع والمنكرات -
السؤال: فصل في حال أهل الصفة
الإجابة: فصـل: وأما حال [أهل الصفة] هم وغيرهم من فقراء المسلمين الذين لم
يكونوا في الصفة، أو كانوا يكونون بها بعض الأوقات، فكما وصفهم الله
تعالى في كتابه، حيث بين مستحقي الصدقة منهم، ومستحقي الفيء منهم.
فقال: {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ
فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ
خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَالله بِمَا
تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} إلى قوله: {لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي
سَبِيلِ الله لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ
الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ
لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} [البقرة: 271-
273]. وقال في أهل الفيء: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ
أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ
الله وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ الله وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ
الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8].
وكان فقراء المسلمين من أهل الصفة وغيرهم يكتسبون عند إمكان الاكتساب الذي لا يصدهم عما هو أوجب أو أحب إلى الله ورسوله من الكسب، وأما إذا أحصروا في سبيل الله عن الكسب، فكانوا يقدمون ما هو أقرب إلى الله ورسوله، وكان أهل الصفة ضيوف الإسلام، يبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون عنده، فإن الغالب كان عليهم الحاجة لا يقوم ما يقدرون عليه من الكسب بما يحتاجون إليه من الرزق.
وأما [المسألة] فكانوا فيها كما أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم حيث حرمها على المستغنى عنها، وأباح منها أن يسأل الرجل حقه، مثل أن يسأل ذا السلطان أن يعطيه حقه من مال الله، أو يسأل إذا كان لابد سائلاً الصاحلين الموسرين إذا احتاج إلى ذلك، ونهى خواص أصحابه عن المسألة مطلقاً، حتى كان السوط يسقط من يد أحدهم فلا يقول لأحد: ناولني إياه.
وهذا الباب فيه أحاديث وتفصيل.
وكلام العلماء لا يسعه هذا المكان.
مثل قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: ومثل قوله: ومثل قوله: " [خدوشا: خدش الجلد: قشره بعود أو نحوه. خدشه، يخدشه خدشا والجمع خُدُوش. اننظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 2/14]، [خموشا: هو بمعنى الخدوش. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لا بن الأثير 2/80]، [كدوشا: الكدش: الجرح. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 4/155] " في وجهه" ومثل قوله: إلى غير ذلك من الأحاديث.
وأما الجائز منها فمثل ما أخبر الله تعالى عن موسى والخضر: أنهما أتيا أهل قرية فاستطعما أهلها. ومثل قوله: [مدقع: أى: شديد يفضى بصاحبه إلى الدقعاء. وقيل: هو سوء احتمال الفقر. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر 2/127]) ومثل قوله لقبيصة بن مخارق الهلالي: [جائحة: الجائحة هي الآفة التي تهلك الثمار والأموال وتستأصلها. انظر: اللسان، مادة [جوح] ] [السداد: هو مايفى من الشيء وما تسد بها الحاجة انظر: النهاية 2/353] [قواما من عيش: أى يجد ما تقوم به حاجته من معيشة. انظر: النهاية 4/124] [ فاقة: فقر وحاجة. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 3/480]،
وكان فقراء المسلمين من أهل الصفة وغيرهم يكتسبون عند إمكان الاكتساب الذي لا يصدهم عما هو أوجب أو أحب إلى الله ورسوله من الكسب، وأما إذا أحصروا في سبيل الله عن الكسب، فكانوا يقدمون ما هو أقرب إلى الله ورسوله، وكان أهل الصفة ضيوف الإسلام، يبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون عنده، فإن الغالب كان عليهم الحاجة لا يقوم ما يقدرون عليه من الكسب بما يحتاجون إليه من الرزق.
وأما [المسألة] فكانوا فيها كما أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم حيث حرمها على المستغنى عنها، وأباح منها أن يسأل الرجل حقه، مثل أن يسأل ذا السلطان أن يعطيه حقه من مال الله، أو يسأل إذا كان لابد سائلاً الصاحلين الموسرين إذا احتاج إلى ذلك، ونهى خواص أصحابه عن المسألة مطلقاً، حتى كان السوط يسقط من يد أحدهم فلا يقول لأحد: ناولني إياه.
وهذا الباب فيه أحاديث وتفصيل.
وكلام العلماء لا يسعه هذا المكان.
مثل قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: ومثل قوله: ومثل قوله: " [خدوشا: خدش الجلد: قشره بعود أو نحوه. خدشه، يخدشه خدشا والجمع خُدُوش. اننظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 2/14]، [خموشا: هو بمعنى الخدوش. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لا بن الأثير 2/80]، [كدوشا: الكدش: الجرح. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 4/155] " في وجهه" ومثل قوله: إلى غير ذلك من الأحاديث.
وأما الجائز منها فمثل ما أخبر الله تعالى عن موسى والخضر: أنهما أتيا أهل قرية فاستطعما أهلها. ومثل قوله: [مدقع: أى: شديد يفضى بصاحبه إلى الدقعاء. وقيل: هو سوء احتمال الفقر. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر 2/127]) ومثل قوله لقبيصة بن مخارق الهلالي: [جائحة: الجائحة هي الآفة التي تهلك الثمار والأموال وتستأصلها. انظر: اللسان، مادة [جوح] ] [السداد: هو مايفى من الشيء وما تسد بها الحاجة انظر: النهاية 2/353] [قواما من عيش: أى يجد ما تقوم به حاجته من معيشة. انظر: النهاية 4/124] [ فاقة: فقر وحاجة. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 3/480]،