ما حكم تحريك الإصبع وضم أصابع اليد اليمنى بين السجدتين؟
محمد بن صالح العثيمين
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: ما حكم تحريك الإصبع وضم أصابع اليد اليمنى بين السجدتين؟
الإجابة: حكم تحريك الإصبع وضم أصابع اليد بين السجدتين كحكمه في التشهد، لما
روى مسلم ص408 ج1 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي في باب: "صفة الجلوس في
الصلاة، وكيفية وضع اليدين على الفخذين" عن عبد الله بن الزبير عن
أبيه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قعد يدعو"، وفي رواية:
"إذا قعد في الصلاة وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على
فخذه اليسرى وأشار بإصبعه السبابة، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى،
ويلقم كفه اليسرى ركبته"، وروي في نفس الصفحة عن ابن عمر رضي الله
عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه
على ركبتيه ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها، ويده اليسرى
على ركبته اليسرى باسطها عليها".
ففي حديث الزبير: "إذا قعد يدعو"، والقعود بين السجدتين قعود دعاء، وفي حديث ابن عمر: "إذا جلس في الصلاة" وهو عام في جميع الجلسات، فيشمل ما بين السجدتين لاسيما وأنه قال: "ورفع إصبعه اليمنى فدعا بها".
ويؤيد العموم ما رواه الإمام أحمـد في المسند ص317 ج4 عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كبر فرفع يديه حين كبر"، فذكر الحديث وفيه: "وسجد فوضع يديه حذو أذنيه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى ثم أشار بسبابته، ووضع الإبهام على الوسطى، وقبض سائر أصابعه ثم سجد فكانت يداه حذو أذنيه"، وفي رواية في الصفحة التي تليها: "فحلق حلقة، ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها"، قال في الفتح الرباني ص147 ج3 سنده جيد.
وفي حديث ابن عمر ووائل دليل على أن تحريك الإصبع يكون عند الدعاء فقط وليس كما فهمه بعض الناس، من كونه يحرك دائماً كالعابث بها، فالإشارة بالإصبع وهي رفعه تكون في كل الجلسة، وأما التحريك فلا يكون إلا حال الدعاء، تقول: "رب اغفر لي". فتحرك، "وارحمني"، فتحرك، وتقول: "السلام عليكم أيها النبي"، فتحرك، "السلام علينا"، فتحرك، "اللهم صل على محمد"، فتحرك، وهكذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - المجلد الثالث عشر - باب صفة الجلوس بين السجدتين.
ففي حديث الزبير: "إذا قعد يدعو"، والقعود بين السجدتين قعود دعاء، وفي حديث ابن عمر: "إذا جلس في الصلاة" وهو عام في جميع الجلسات، فيشمل ما بين السجدتين لاسيما وأنه قال: "ورفع إصبعه اليمنى فدعا بها".
ويؤيد العموم ما رواه الإمام أحمـد في المسند ص317 ج4 عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كبر فرفع يديه حين كبر"، فذكر الحديث وفيه: "وسجد فوضع يديه حذو أذنيه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى ثم أشار بسبابته، ووضع الإبهام على الوسطى، وقبض سائر أصابعه ثم سجد فكانت يداه حذو أذنيه"، وفي رواية في الصفحة التي تليها: "فحلق حلقة، ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها"، قال في الفتح الرباني ص147 ج3 سنده جيد.
وفي حديث ابن عمر ووائل دليل على أن تحريك الإصبع يكون عند الدعاء فقط وليس كما فهمه بعض الناس، من كونه يحرك دائماً كالعابث بها، فالإشارة بالإصبع وهي رفعه تكون في كل الجلسة، وأما التحريك فلا يكون إلا حال الدعاء، تقول: "رب اغفر لي". فتحرك، "وارحمني"، فتحرك، وتقول: "السلام عليكم أيها النبي"، فتحرك، "السلام علينا"، فتحرك، "اللهم صل على محمد"، فتحرك، وهكذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - المجلد الثالث عشر - باب صفة الجلوس بين السجدتين.