علاج مسُّ الجن
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: أنا لي زميله لي في الجامعة مسَّها جنّ مسيحي، وإنه يُعاشرها جنسياً
مع عدم ارتضائها بذلك، وأنها رأت بيتها تحت الأرض وأخبرها أنه سوف
يأتي في يوم ليأخذها في هذا البيت، وعندما يتحدث أي إنسان أمامها عن
الجن أو ما شابه، يظهر لها وأنه قال لها إنه لا يسمح لأي إنسان أن
يلمسها، وأنه يحاول أن يجعلها دائما نائمة، أنا أبحث عن علاج لهذا
لوجه الله تعالى، وأتمنى أن أعرف ماذا تفعل لطرد هذا الجنّ بالقرآن؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد:
فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء، وعلاج المسِّ يكون بأمرين؛ ذكرهما ابن القيم رحمه الله قال: "أمر من جهة المصروع وأمر من جهة المعالج:
الأول: من جهة المصروع؛ يكون بقوة نفسه، وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها، والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، فإن هذا نوع محاربة، والمحارب لا يتم له الانتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين: أن يكون السلاح صحيحاً في نفسه جيداً، وأن يكون الساعد قوياً، فمتى تخلَّف أحدهما لم يغنِ السلاح كثير طائل، فكيف إذا عدم الأمران جميعاً؛ يكون القلب خراباً من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه، ولا سلاح له؟!
والثاني: من جهة المعالج؛ بأن يكون فيه هذان أيضاً". اهـ.
فلتبحث تلك المرأة عن معالج ماهر من أهل السنة مشهود له بالاستقامة، كما نوصيها بكثرة الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى وعدم اليأس من فضله وشفائه، وبالمواظبة على قراءة القرآن والأذكار الواردة عند النوم وطرفي النهار وهي موجودة في كتاب (حصن المسلم حصن المسلم، والرقية الشرعية) للقحطاني، و(الكلم الطيب)، والمحافظة على صلاة النوافل، وإخراج ما يُجلب الشياطين في البيت ويمنع دخول الملائكة من الصور والتماثيل.
ولتحرص على قراءة الرقية الشرعيَّة على نفسها وهي:
1- قراءة الفاتحة.
2- قراءة (آية الكرسي) من سورة البقرة وهي قوله تعالى: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ} [البقرة: 255].
3- قراءة (آيات الأعراف) وهي قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ العَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ} [الأعراف: 117 - 122].
4- قراءة (آيات في سورة يونس) وهي قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ} [يونس: 80 - 82].
5- قراءة (آيات من سورة طه) وهي قوله عز وجل: {قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 68 ، 69].
6- قراءة سورة الكافرون.
7- قراءة سورة الإخلاص والمُعَوّذَتَيْنِ مع تكرارهم.
8- قراءة بعض الأدعية الشرعية مثل: "اللهم ربَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ البَأْسَ اشف أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ، شفاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا".
ولو قرأت ذلك على قدر من الماء ثم شربته ورشت به على وجهها وجسدها لكان حسنًا، واللهَ نسألُ أَنْ يُذْهِبَ عَنْك الأَذَى وَيَشْفِيَكِ شِفاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا،، آمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء، وعلاج المسِّ يكون بأمرين؛ ذكرهما ابن القيم رحمه الله قال: "أمر من جهة المصروع وأمر من جهة المعالج:
الأول: من جهة المصروع؛ يكون بقوة نفسه، وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها، والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، فإن هذا نوع محاربة، والمحارب لا يتم له الانتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين: أن يكون السلاح صحيحاً في نفسه جيداً، وأن يكون الساعد قوياً، فمتى تخلَّف أحدهما لم يغنِ السلاح كثير طائل، فكيف إذا عدم الأمران جميعاً؛ يكون القلب خراباً من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه، ولا سلاح له؟!
والثاني: من جهة المعالج؛ بأن يكون فيه هذان أيضاً". اهـ.
فلتبحث تلك المرأة عن معالج ماهر من أهل السنة مشهود له بالاستقامة، كما نوصيها بكثرة الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى وعدم اليأس من فضله وشفائه، وبالمواظبة على قراءة القرآن والأذكار الواردة عند النوم وطرفي النهار وهي موجودة في كتاب (حصن المسلم حصن المسلم، والرقية الشرعية) للقحطاني، و(الكلم الطيب)، والمحافظة على صلاة النوافل، وإخراج ما يُجلب الشياطين في البيت ويمنع دخول الملائكة من الصور والتماثيل.
ولتحرص على قراءة الرقية الشرعيَّة على نفسها وهي:
1- قراءة الفاتحة.
2- قراءة (آية الكرسي) من سورة البقرة وهي قوله تعالى: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ} [البقرة: 255].
3- قراءة (آيات الأعراف) وهي قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ العَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ} [الأعراف: 117 - 122].
4- قراءة (آيات في سورة يونس) وهي قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ} [يونس: 80 - 82].
5- قراءة (آيات من سورة طه) وهي قوله عز وجل: {قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 68 ، 69].
6- قراءة سورة الكافرون.
7- قراءة سورة الإخلاص والمُعَوّذَتَيْنِ مع تكرارهم.
8- قراءة بعض الأدعية الشرعية مثل: "اللهم ربَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ البَأْسَ اشف أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ، شفاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا".
ولو قرأت ذلك على قدر من الماء ثم شربته ورشت به على وجهها وجسدها لكان حسنًا، واللهَ نسألُ أَنْ يُذْهِبَ عَنْك الأَذَى وَيَشْفِيَكِ شِفاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا،، آمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.