ما المقصود "بالعَالَمين" في القرآن الكريم
عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: ورد في القرآن كثيراً: {وفضلناهم على
العالمين}، فما المقصود منها في قوله: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلي يوم
القيامة ثم إليّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون}؟
الإجابة: العالمون جمع عالم، والعالم هو وحدة الخلق الذي يكون لهم صفات واحدة،
فالبشر عالم والملائكة عالم، والجن عالم، والسموات عالم، والأرض عالم،
فالله هو رب هذه العوالم كلها.
ويطلق أيضاً العالمين على كل الأمم والشعوب، ويقصد بالعالمين: الناس أجمعين، ومعنى العالمين هنا يكون حسب السياق، فعندما نقول: {الحمد لله رب العالمين} يعني رب الخلق أجمعين، أي رب الملائكة والجن والإنس والسموات والأرض والجميع.
وأحياناً يطلق العالمين على الإنس فقط، كقول الله تبارك وتعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين} هذا خطاب لأولاد يعقوب من بني إسرائيل أنه فضلهم على العالمين، والعالمون هنا تعني الناس، وفضلهم بأن جعل النبوة فيهم، فالنبوة بقيت في أولاد بني إسرائيل حتى عيسى عليه السلام، أما بني إسماعيل فقد اختار الله منهم نبيين عظيمين هما إسماعيل عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء.
▪ والصحيح أن الله فضل بني إسرائيل على العالمين ولكن في زمانهم فقط، وليس العالمين في كل الأوقات والأمم، بدليل أن الله تبارك وتعالى بعد ذلك لعنهم وطردهم من رحمته، وجعلهم أسوأ الناس قال: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}، وقال: {وقطعناهم في الارض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون}، ولعنوا بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلا الذين آمنوا منهم فقط، والذين آمنوا بالنبي قليل، وأخبر النبي بأنه لا يؤمن من اليهود إلى آخر الدنيا إلا قليل، فأصبحوا بكفرهم بعيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم هم شعب الله الملعون المطرود من رحمته تبارك وتعالى، فإن عامتهم كفروا بعيسى، والعموم منهم كفروا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما قال جل وعلا: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغياً أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين} أي غضب لكفرهم بمحمد وغضب لكفرهم بعيسى عليهما السلام.
فالله جل وعلا فضلهم على العالمين في زمانهم عند قاموا بأمر الله، فلما انصرفوا وخرجوا عن طاعة الله أصبحوا أكثر الشعوب ملعونة: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين}، فهم أمة الفساد والشر المتجرئة على الله، السابة لله تبارك وتعالى، ولذلك هم الآن أنجس الأمم والشعوب حقت عليهم اللعنة وهم أمة الغضب التي غضب الله عليها، والمسلمون يلعنونهم في كل ركعة من صلاتهم: {اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فالمغضوب عليهم هم اليهود، والضالون هم النصارى.
أما قول الله جل وعلا: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون} أي جاعل الحواريين أتباع المسيح عليه السلام فوق الذين كفروا من اليهود وذلك بالعزة والغلبة، ثم لما بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم جعله فوق كل الأديان، فوق الكافرين من النصارى واليهود، نصره وأعزه إلى يوم القيامة. فالإسلام دين العزة: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يفقهون}، والمسلمون أعزاء إن شاء الله.
ويطلق أيضاً العالمين على كل الأمم والشعوب، ويقصد بالعالمين: الناس أجمعين، ومعنى العالمين هنا يكون حسب السياق، فعندما نقول: {الحمد لله رب العالمين} يعني رب الخلق أجمعين، أي رب الملائكة والجن والإنس والسموات والأرض والجميع.
وأحياناً يطلق العالمين على الإنس فقط، كقول الله تبارك وتعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين} هذا خطاب لأولاد يعقوب من بني إسرائيل أنه فضلهم على العالمين، والعالمون هنا تعني الناس، وفضلهم بأن جعل النبوة فيهم، فالنبوة بقيت في أولاد بني إسرائيل حتى عيسى عليه السلام، أما بني إسماعيل فقد اختار الله منهم نبيين عظيمين هما إسماعيل عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء.
▪ والصحيح أن الله فضل بني إسرائيل على العالمين ولكن في زمانهم فقط، وليس العالمين في كل الأوقات والأمم، بدليل أن الله تبارك وتعالى بعد ذلك لعنهم وطردهم من رحمته، وجعلهم أسوأ الناس قال: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}، وقال: {وقطعناهم في الارض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون}، ولعنوا بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلا الذين آمنوا منهم فقط، والذين آمنوا بالنبي قليل، وأخبر النبي بأنه لا يؤمن من اليهود إلى آخر الدنيا إلا قليل، فأصبحوا بكفرهم بعيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم هم شعب الله الملعون المطرود من رحمته تبارك وتعالى، فإن عامتهم كفروا بعيسى، والعموم منهم كفروا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما قال جل وعلا: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغياً أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين} أي غضب لكفرهم بمحمد وغضب لكفرهم بعيسى عليهما السلام.
فالله جل وعلا فضلهم على العالمين في زمانهم عند قاموا بأمر الله، فلما انصرفوا وخرجوا عن طاعة الله أصبحوا أكثر الشعوب ملعونة: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين}، فهم أمة الفساد والشر المتجرئة على الله، السابة لله تبارك وتعالى، ولذلك هم الآن أنجس الأمم والشعوب حقت عليهم اللعنة وهم أمة الغضب التي غضب الله عليها، والمسلمون يلعنونهم في كل ركعة من صلاتهم: {اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فالمغضوب عليهم هم اليهود، والضالون هم النصارى.
أما قول الله جل وعلا: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون} أي جاعل الحواريين أتباع المسيح عليه السلام فوق الذين كفروا من اليهود وذلك بالعزة والغلبة، ثم لما بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم جعله فوق كل الأديان، فوق الكافرين من النصارى واليهود، نصره وأعزه إلى يوم القيامة. فالإسلام دين العزة: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يفقهون}، والمسلمون أعزاء إن شاء الله.