علاج الفزع والأرق المانع من النوم

عبد الله بن عبد العزيز العقيل

  • التصنيفات: أعمال القلوب -
السؤال: سائل يسأل عن كيفية علاج الفزع والأرق المانع من النوم؟
الإجابة: أما عن سؤالك عن كيفية التخلص من هذه الأعراض، فإنَّا ندلك على ما ذكره العلامة ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد) (1) حيث قال: (فصل) في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الفزع والأرق المانع من النوم.

روى الترمذي في (جامعه) عن بريدة قال: شكى خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أويت إلى فراشك، فقل: اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارًا من شر خلقك كلهم جميعًا، أَنْ يَفْرُط عليّ أحدٌ منهم، أو يبغي علي، عَزّ جَارُك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك" (2)، وفيه أيضًا عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع: "أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه، وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون"، قال: وكان عبد الله بن عمر يعلمهن من عقل من بنيه، ومن لم يعقل، كتبه فعلقه عليه (3). ولا يخفي مناسبة هذه العوذة لعلاج هذا الداء.أ.هـ، والله أعلم.

___________________________________________

1 - (4/211).
2 - الترمذي (3523)، وقال عقبه: هذا حديث ليس إسناده بالقوي، والحكم بن ظهير قد ترك حديثه بعض أهل الحديث، وروي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً من غير هذا الوجه.أ.هـ.
3 - أحمد (2/181)، وأبو داود (3893)، والترمذي (3528)، والنسائي في (الكبرى) (6/190)، والحاكم (1/ 548) وفيه عنعنة ابن إسحاق.