كيفية تغيير المنكر

الإجابة: إن هذا ليس بهذه الصورة، بل لا يمكن أن يقع ذلك بالفوضى ولا بالأمور التي لا نفع فيها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك في العهد المكي، وحال الاستضعاف لا يمكن فيه هذا بل تغيير المنكر باليد على الإنسان أن يفعله في بيته، فكل إنسان عليه أن يغير منكر أهل بيته بيده، وإذا فعلنا ذلك وتعاهدنا عليه جميعاً زالت المنكرات، فكل بيت على الأقل فيه رجل رشيد، فيه أحد من أهله.

فعلى كل إنسان أن يغير منكر أهل بيته بيده، على الرجل الذي هو مسؤول عنهم أن يتذكر قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}.

وقد حدثني بعض الشباب الذين حضروا هنا أن بعض المنكرات الكبيرة ظهرت الآن في دار الشباب، وهي أن بعض النوادي تجمع بين الفتيان والفتيات لإقامة علاقات سيئة مخالفة للشرع، وهم بذلك يحاكون الحاصل في بلدان الكفر وأنه على مرأى ومسمع من الناس يقع الاختلاط القبيح المذموم المنكر، فيمسك بعضهم بيد بعض ويخالطه اختلاطاً مخالفاً للشرع بالكلية، وهذا من المنكرات العظام التي لابد من إنكارها، وعلى السلطات أن تقوم بتغييرها وحسم مادتها وردع كل الذين يدعون لمثل هذا أو يفعلونه فهذا من المنكرات التي إذا لم تغيرها فسيرتب عليها العقوبات الكبيرة في الاقتصاد وفي غيره، فلذلك لابد أن تغير السلطات مثل هذا النوع من المنكرات، ولابد أن تبحث عن الجهات التي تروج مثل هذا النوع من الفتن والمشكلات فتردعها وتكون لها بالمرصاد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.