ما هي المعينات على الخشوع في الصلاة؟
محمد الحسن الددو الشنقيطي
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: ما هي المعينات على الخشوع في الصلاة؟
الإجابة: إن الخشوع في الصلاة هو الخوف باستشعار الوقوف بين يدي الخالق جل
جلاله، والمعين على ذلك هو استحضار عظمة الله وجلاله وكبريائه وأنك في
الصلاة تناجيه، وأنه قد أذن لك بالمناجاة في الوقت الذي حجب فيه
كثيراً من الناس عن ذلك، فمنهم من حجب بالكفر، ومنهم من حجب بالفسوق
والمعصية، ومنهم من حجب بنقص العقل، ومنهم من حجب بالمرض، ومنهم من
حجب بالنوم وقد أذن لك في الوقوف بين يدي الله جل جلاله
ومناجاته.
وكذلك من المعينات على الخشوع إحسان الإنسان لطهارته ونظافته لثيابه واستياكه قبل الصلاة، فالسواك قبل الصلاة من أعون ما يعين على الخشوع، وكذلك نظافة الثياب والبدن وإتقان الطهارة وإسباغ الوضوء فكل ذلك مما يعين على الخشوع.
وكذلك مما يعين على الخشوع أن تقف على رأس كل آية من الفاتحة في وقت قراءتها، تنتظر جواب الملك الديان جل جلاله، فإن الله سبحانه وتعالى يجيبك كما ثبت في صحيح مسلم وغيره: أن العبد إذا قال: {الحمد لله رب العالمين} قال الله: " "، فإذا قال العبد: {الرحمن الرحيم}، قال الله: " "، فإذا قال العبد: {ملك يوم الدين}، قال الله: " "، وفي رواية: " "، فإذا قال العبد: {إياك نعبد وإياك نستعين}، قال الله: " "، فإذا قال العبد: {اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، قال الله: " "، فاستشعار هذا الجواب من الله سبحانه وتعالى والوقوف على رأس الآية وأنت تنتظر جواب الملك الديان مما يعينك على الخشوع.
وكذلك مما يعين على الخشوع الحضور في الصلاة، أن تحضر ما تفعل وأن تتذكر ما أتيت من أجله، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تقدم إلى الصلاة قال: " "، وكان يقول: " "، فيذكر الناس بمن يناجون ويذكرهم بالوقوف بين يدي الله جل جلاله، إن المصلي يناجي ربه.
وكذلك مما يعين على الخشوع إمساك الإنسان لأطرافه وجوارحه، فالإنسان الذي لا ينظر شيئاً في الصلاة سيكون أخشع من غيره، وقد كان أبو بكر لا ينظر في الصلاة إلى شيء، وكذلك منعه للاستمرار في السماع أو للتأثر بالنظر، إذا نظر إلى لون أو إلى حركة أو رأى أمراً فتابعه ببصره يكف عنه ويقطع النظر، إذا سمع صوتاً يقطع السماع، إذا فكر في أمر من أمور الدنيا أو من أمور الآخرة حتى من أمور الجنة والنار يقطع التفكير فيه، ويقبل على الله تعالى، ولذلك شرع فيها رفع الإمام صوته بالتكبير ليردك إلى الله عندما تنشغل عنه، فإذا انشغلت بعد تكبيرة الإحرام بأمر من أمور الدنيا تسمع الإمام يقول: "الله أكبر" في الركوع ليردك إلى خشوع الصلاة، وهكذا في كل ركن من أركان الصلاة يردك بالتكبير، لتنشغل عما أنت فيه بالله جل جلاله.
كذلك من المعينات على الخشوع أيضاً إحسان الإنسان للأركان وأداؤها على وفق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان الإنسان حريصاً على تعلم سنن الصلاة وهيآتها الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن تكون صلاته كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وقد قال: " "، فلا شك أن ذلك معين له على الخشوع فيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
وكذلك من المعينات على الخشوع إحسان الإنسان لطهارته ونظافته لثيابه واستياكه قبل الصلاة، فالسواك قبل الصلاة من أعون ما يعين على الخشوع، وكذلك نظافة الثياب والبدن وإتقان الطهارة وإسباغ الوضوء فكل ذلك مما يعين على الخشوع.
وكذلك مما يعين على الخشوع أن تقف على رأس كل آية من الفاتحة في وقت قراءتها، تنتظر جواب الملك الديان جل جلاله، فإن الله سبحانه وتعالى يجيبك كما ثبت في صحيح مسلم وغيره: أن العبد إذا قال: {الحمد لله رب العالمين} قال الله: " "، فإذا قال العبد: {الرحمن الرحيم}، قال الله: " "، فإذا قال العبد: {ملك يوم الدين}، قال الله: " "، وفي رواية: " "، فإذا قال العبد: {إياك نعبد وإياك نستعين}، قال الله: " "، فإذا قال العبد: {اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، قال الله: " "، فاستشعار هذا الجواب من الله سبحانه وتعالى والوقوف على رأس الآية وأنت تنتظر جواب الملك الديان مما يعينك على الخشوع.
وكذلك مما يعين على الخشوع الحضور في الصلاة، أن تحضر ما تفعل وأن تتذكر ما أتيت من أجله، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تقدم إلى الصلاة قال: " "، وكان يقول: " "، فيذكر الناس بمن يناجون ويذكرهم بالوقوف بين يدي الله جل جلاله، إن المصلي يناجي ربه.
وكذلك مما يعين على الخشوع إمساك الإنسان لأطرافه وجوارحه، فالإنسان الذي لا ينظر شيئاً في الصلاة سيكون أخشع من غيره، وقد كان أبو بكر لا ينظر في الصلاة إلى شيء، وكذلك منعه للاستمرار في السماع أو للتأثر بالنظر، إذا نظر إلى لون أو إلى حركة أو رأى أمراً فتابعه ببصره يكف عنه ويقطع النظر، إذا سمع صوتاً يقطع السماع، إذا فكر في أمر من أمور الدنيا أو من أمور الآخرة حتى من أمور الجنة والنار يقطع التفكير فيه، ويقبل على الله تعالى، ولذلك شرع فيها رفع الإمام صوته بالتكبير ليردك إلى الله عندما تنشغل عنه، فإذا انشغلت بعد تكبيرة الإحرام بأمر من أمور الدنيا تسمع الإمام يقول: "الله أكبر" في الركوع ليردك إلى خشوع الصلاة، وهكذا في كل ركن من أركان الصلاة يردك بالتكبير، لتنشغل عما أنت فيه بالله جل جلاله.
كذلك من المعينات على الخشوع أيضاً إحسان الإنسان للأركان وأداؤها على وفق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان الإنسان حريصاً على تعلم سنن الصلاة وهيآتها الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن تكون صلاته كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وقد قال: " "، فلا شك أن ذلك معين له على الخشوع فيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.