العلاج بالقرآن الكريم
محمد الحسن الددو الشنقيطي
- التصنيفات: فتاوى طبية -
السؤال: أنا امرأة متزوجة ولي أبناء، لكني منذ مدة وفي وقت الوضع أصابني صداع
وغيبوبة تحولا فيما بعد إلى شلل جزئي في الرجل والذراع اليمنى، وعولجت
في مستشفى الأعصاب مدة، وذهبت إلى رجل في السينغال وأعطاني بعض
الأعشاب والتوصيات، لكنها في النهاية لم تصادف شفاءً، وفكر أهلي في كل
الحلول دون جدوى، وأخيراً قررت أن أجرب العلاج بالقرآن فالرجاء أن
تنصحوني وتدلوني على خير من يتقن العلاج الشرعي أو الرقية في هذا
البلد إن كان موجوداً، وأطلب الدعاء؟
الإجابة: هذه الأخت تطلب منكم الدعاء فادعوا الله لها، نسأل الله أن يشفيها
ويعافيها، وأن يعيد عليها صحتها وأن يمتعها بنعمتها.
وبالنسبة للعلاج بالقرآن علينا أن نعلم أن التعالج بالقرآن سبب من الأسباب، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، ولكن يختلف الناس في مستوى إيمانهم به، وفي مستوى إتقانهم لمفاصله، فبعض الآيات جُرِّب أنها رقية كالفاتحة مثلاً، فالرجل الذي رقى بها لم يخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنها رقية، ولكنه جرب ذلك فنفع، فقال: " ".
ومن هنا فأهل التجريب والممارسة هم الذين يعرفون ما يصلح للمرض المعين، ومع ذلك فقراءة القرآن كله لا شك أنها محيطة بهذا وجامعة له، لكن مما يختصر الطريق وييسر الوصول إلى النتيجة أن يعتمد الإنسان على أهل الرأي والتجربة في مجال الرقية، وليس كل الناس يحسن هذا، ولهذا يختار لهذا المجال أهل الورع وأهل الإكثار من قراءة القرآن، وبالأخص الذين يأنسون بالقرآن ويقرءونه والناس نيام، فتأثير قراءتهم وتأثرهم هم بالقرآن أبلغ ممن سواهم، والله سبحانه وتعالى يقول: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}، وقوله: {ننزل من القرآن} كلمة: {من} هنا تبعيضية، وهذا يدل على أن هذا ليس في كل القرآن، وإنما هو في أماكن منه لا يعلمها إلا من فتح الله له في ذلك.
ومن هنا فإن على هذه الأخت أن تسترشد بأهل الورع والإكثار من قراءة القرآن، وأن تتعالج أيضاً بالأسباب الأخرى، كالصدقة فهي من الأسباب الشرعية للشفاء بإذن الله ورفع البلاء، وكذلك الإكثار من الدعاء فهو يصطرع في السماء مع البلاء، ولا يرد القدر إلا الدعاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
وبالنسبة للعلاج بالقرآن علينا أن نعلم أن التعالج بالقرآن سبب من الأسباب، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، ولكن يختلف الناس في مستوى إيمانهم به، وفي مستوى إتقانهم لمفاصله، فبعض الآيات جُرِّب أنها رقية كالفاتحة مثلاً، فالرجل الذي رقى بها لم يخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنها رقية، ولكنه جرب ذلك فنفع، فقال: " ".
ومن هنا فأهل التجريب والممارسة هم الذين يعرفون ما يصلح للمرض المعين، ومع ذلك فقراءة القرآن كله لا شك أنها محيطة بهذا وجامعة له، لكن مما يختصر الطريق وييسر الوصول إلى النتيجة أن يعتمد الإنسان على أهل الرأي والتجربة في مجال الرقية، وليس كل الناس يحسن هذا، ولهذا يختار لهذا المجال أهل الورع وأهل الإكثار من قراءة القرآن، وبالأخص الذين يأنسون بالقرآن ويقرءونه والناس نيام، فتأثير قراءتهم وتأثرهم هم بالقرآن أبلغ ممن سواهم، والله سبحانه وتعالى يقول: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}، وقوله: {ننزل من القرآن} كلمة: {من} هنا تبعيضية، وهذا يدل على أن هذا ليس في كل القرآن، وإنما هو في أماكن منه لا يعلمها إلا من فتح الله له في ذلك.
ومن هنا فإن على هذه الأخت أن تسترشد بأهل الورع والإكثار من قراءة القرآن، وأن تتعالج أيضاً بالأسباب الأخرى، كالصدقة فهي من الأسباب الشرعية للشفاء بإذن الله ورفع البلاء، وكذلك الإكثار من الدعاء فهو يصطرع في السماء مع البلاء، ولا يرد القدر إلا الدعاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.