كيفية الغسل من الجنابة
محمد الحسن الددو الشنقيطي
- التصنيفات: فقه الطهارة -
السؤال: ما رأيك فيمن يصب الماء عليه عند الغسل بدون تعميم؟ وما هي كيفية
الغسل؟
الإجابة: إن الله سبحانه وتعالى لم يعلمنا تفصيل الغسل في القرآن كما علمنا
الوضوء، لأن الغسل كان من ملة إبراهيم عليه السلام، وكان قريش يغتسلون
من الجنابة، فلذلك لم يعلمهم الله غسل الجنابة، علمهم الوضوء، فقال:
{يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى
الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم
إلى الكعبين}، لكن في الغسل قال: {وإن كنتم جنباً فاطهروا}، لأنه معروف
لديهم.
وبيّن النبي صلى الله عليه وسلم الغسل كما في حديث ميمونة، فبدأ أولاً بمذاكيره وذاك منه، أي بمواضع النجاسة فغسلها يصب الماء بيمينه ويباشر بشماله أي يغسل بيده اليسرى، ثم غسل يديه واليد اليسرى التي كان يباشر بها مواضع النجاسة ضربها بالجدار أو بالأرض وحكها، ثم غسل كلتا يديه ثم بعد ذلك توضأ وضوءه للصلاة، أي مثل ما يتوضأ الإنسان وضوء الصلاة، وفي بعض الأحيان يؤخر غسل رجليه حتى يخرج من مغتسله، وفي بعض الأحيان يتوضأ وضوءاً كاملاً للصلاة، ثم بعد ذلك يصب الماء على شق رأسه الأيمن فيغسله حتى يصل الماء إلى أسفل الشعر ويتخلله، ثم يفعل ذلك بشقه الأيسر، ويفيض عليه ثلاث غرفات بعد ذلك حتى يتأكد أن الماء داخل الشعر جميعاً، ويرده بيده يميناً وشمالاً، ثم بعد ذلك يغسل رقبته وشقه الأيمن يبدأ بأعلاه وبظهره قبل بطنه حتى يصل إلى ركبتيه، ثم يرجع إلى شقه الأيسر فيغسله كذلك يبدأ بظهره قبل بطنه حتى يصل إلى ركبتيه، ثم يغسل ساقه اليمنى ثم ساقه اليسرى، وإذا كان لم يغسل رجليه في وقت وضوئه فليغسلهما في نهاية الغسل، فهذا هو أفضل شيء في غسل الجنابة.
وقد رأيتم فيه اجتماع صب الماء والدلك، ولابد من الإحاطة بجميع البدن، فلا يمكن أن يكون الإنسان مغتسلاً إلا إذا كان قد عمم جميع بدنه بصب الماء والدلك أيضاً، وإذا كان في الإنسان مواضع لا تصل إليها يداه كبين كتفيه مثلاً قد لا تصل يد الإنسان إلى ذلك، فإن كان غير متعود على هذا فعليه أن يحاول التعود عليه، والتعود عليه تمرين سهل، يستطيع الإنسان التعود عليه فيمر يديه ملتصقتين ولو برؤوس أصابعه حتى يعمم الدلك، وإن كانت يداه قصيرتين أو كان بطيناً بديناً فعجز عن ذلك فليستعن بمنديل أو حبل أو نحو ذلك، حتى يعمم الدلك، وعليه أن يتابع الخفي من بدنه إذا كان فيه جرح، أو في أبطيه أو رفغيه أو سرته أو غير ذلك لابد من متابعة ذلك، ومثل ذلك تكاميش الدبر فلابد من متابعتها، وكذلك أسرة الوجه في حق من به تكاميش فلابد من بسطها، حتى يصل الماء إلى كل ذلك فهو من ظاهر الجسد الذي يجب تعميمه بالغسل، وكل ما فيه تجعد من البدن لابد من إيصال الماء إليه، ولو كان ذلك جرحاً في الرأس وقد نبت عليه الشعر، وهو غائر فلابد من إيصال الماء إلى أسفله، فهذا هو هيأة الغسل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
وبيّن النبي صلى الله عليه وسلم الغسل كما في حديث ميمونة، فبدأ أولاً بمذاكيره وذاك منه، أي بمواضع النجاسة فغسلها يصب الماء بيمينه ويباشر بشماله أي يغسل بيده اليسرى، ثم غسل يديه واليد اليسرى التي كان يباشر بها مواضع النجاسة ضربها بالجدار أو بالأرض وحكها، ثم غسل كلتا يديه ثم بعد ذلك توضأ وضوءه للصلاة، أي مثل ما يتوضأ الإنسان وضوء الصلاة، وفي بعض الأحيان يؤخر غسل رجليه حتى يخرج من مغتسله، وفي بعض الأحيان يتوضأ وضوءاً كاملاً للصلاة، ثم بعد ذلك يصب الماء على شق رأسه الأيمن فيغسله حتى يصل الماء إلى أسفل الشعر ويتخلله، ثم يفعل ذلك بشقه الأيسر، ويفيض عليه ثلاث غرفات بعد ذلك حتى يتأكد أن الماء داخل الشعر جميعاً، ويرده بيده يميناً وشمالاً، ثم بعد ذلك يغسل رقبته وشقه الأيمن يبدأ بأعلاه وبظهره قبل بطنه حتى يصل إلى ركبتيه، ثم يرجع إلى شقه الأيسر فيغسله كذلك يبدأ بظهره قبل بطنه حتى يصل إلى ركبتيه، ثم يغسل ساقه اليمنى ثم ساقه اليسرى، وإذا كان لم يغسل رجليه في وقت وضوئه فليغسلهما في نهاية الغسل، فهذا هو أفضل شيء في غسل الجنابة.
وقد رأيتم فيه اجتماع صب الماء والدلك، ولابد من الإحاطة بجميع البدن، فلا يمكن أن يكون الإنسان مغتسلاً إلا إذا كان قد عمم جميع بدنه بصب الماء والدلك أيضاً، وإذا كان في الإنسان مواضع لا تصل إليها يداه كبين كتفيه مثلاً قد لا تصل يد الإنسان إلى ذلك، فإن كان غير متعود على هذا فعليه أن يحاول التعود عليه، والتعود عليه تمرين سهل، يستطيع الإنسان التعود عليه فيمر يديه ملتصقتين ولو برؤوس أصابعه حتى يعمم الدلك، وإن كانت يداه قصيرتين أو كان بطيناً بديناً فعجز عن ذلك فليستعن بمنديل أو حبل أو نحو ذلك، حتى يعمم الدلك، وعليه أن يتابع الخفي من بدنه إذا كان فيه جرح، أو في أبطيه أو رفغيه أو سرته أو غير ذلك لابد من متابعة ذلك، ومثل ذلك تكاميش الدبر فلابد من متابعتها، وكذلك أسرة الوجه في حق من به تكاميش فلابد من بسطها، حتى يصل الماء إلى كل ذلك فهو من ظاهر الجسد الذي يجب تعميمه بالغسل، وكل ما فيه تجعد من البدن لابد من إيصال الماء إليه، ولو كان ذلك جرحاً في الرأس وقد نبت عليه الشعر، وهو غائر فلابد من إيصال الماء إلى أسفله، فهذا هو هيأة الغسل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.