هل يجوز القيام للمعلم النصراني؟
مشهور حسن سلمان
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: هل يجوز القيام للمعلم النصراني؟ وما صحة الاستدلال بهذا الأمر بقول
الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد
المعلم أن يكون رسولاً
الإجابة: بيت الشعر المذكور ليس بحسن، فإن المعلم لن يكون رسولاً، والنبوة هبة
من الله لا مكتسبة بالجد والاجتهاد.
وأما القيام للمدرس لاسيما إن كان نصرانياً لا يجوز، بل يحرم التعلم في مدارس النصارى، فهذا أمر خطير، ويحرم على الرجل أن يعلم أبناءه في مدارس النصارى.
ووجدت كلاماً بديعاً لعالم من الاقدمين وهو ابن الحاج، في كتابه (المدخل) تعرض في كتابه في موطنين إلى خطورة الدراسة في مدارس النصارى.
فذكر في كتابه في (الجزء الأول ص 190-191) و(الجزء الثاني/330) كلاماً حسناً، وسأنقل شيئاً من الموطن الثاني، قال بعد كلام: "وإذا كان ذلك كذلك، فيخاف على الولد الذي يدخل كتاب النصارى أن ينقش في قلبه ما هم عليه أو بعضه، ولا أعدل بالسلامة شيئاً -نسأل الله السلامة بمنه-، ومن أقبح ما فيه وأهجنه وأوحشه: أن الولد يتربى على تعظيم النصارى والقيام لهم الذي قد تقدم منعه في أهل الخير والصلاح، وعدم الاستيحاش من عوائدهم، وسماع اعتقاد أديانهم الباطلة، حتى لو خرج الصبي من مكتبهم لبقي على عاداتهم في التعظيم لهم، وعدم الاستيحاش منهم ومن أديانهم الباطلة، وأنه إذا رأى معلمه الذي علمه الحساب والطب قام إليه وعظمه كتعظيم ما اصطلح عليه بعض المسلمين مع بعض من الغالب، وكذلك يفعل مع كل من صاحبه في مكتب معلمه النصراني من جماعة أهل دينه فيألف هذه العادات الذميمة المسخوطة شرعاً ولا يرضى بهذه الأموال من له غيرة إسلامية، أو التفات إلى الشرع الحنيف".
فأن يجعل الأب ابنه في مدارس النصارى بحجة أنهم متقدمون في العلم، أو تدريسهم أفضل، فهذا لا يقبله من عنده غيرة وحمية، فإنهم يشربون الأولاد الباطل فينشأ الولد على تعظيم الباطل، وقد يدخل في قلبه - من حيث يدري أو لا يدري- شيء على دينه أو بنيه من الشبه، والشبهة أشد من الشهوة، فالشهوة نزوة ثم تزول، أما الشبهة تبقى مستقرة في العقل مسيطرة على القلب.
وكان ابن تيمية يقول لتلميذه ابن القيم رحمهما الله: "يا بني اجعل قلبك كالمرآة، ولا تجعله كالإسفنجة، فإن الشهوة أو الشبهة إذا سقطت على المرآة عكستها، وإذا سقطت على الإسفنجة مصتها، وإن أثرها ربما يظهر في يوم من الأيام ولو في سكرات الموت".
فالقلب في لحظات الموت والسكرات يفرز الشهوات والشبهات، فكثير ممن يلقن: "لا إله إلا الله" عند الموت فلا يحسن أن يقولها، فليحرص الإنسان على قناعاته ويحرص على أبناءه.
فإياك أن تسلم أبناءك إلى أعداء الدين، نسأل الله العفو والعافية.
وأما القيام للمدرس لاسيما إن كان نصرانياً لا يجوز، بل يحرم التعلم في مدارس النصارى، فهذا أمر خطير، ويحرم على الرجل أن يعلم أبناءه في مدارس النصارى.
ووجدت كلاماً بديعاً لعالم من الاقدمين وهو ابن الحاج، في كتابه (المدخل) تعرض في كتابه في موطنين إلى خطورة الدراسة في مدارس النصارى.
فذكر في كتابه في (الجزء الأول ص 190-191) و(الجزء الثاني/330) كلاماً حسناً، وسأنقل شيئاً من الموطن الثاني، قال بعد كلام: "وإذا كان ذلك كذلك، فيخاف على الولد الذي يدخل كتاب النصارى أن ينقش في قلبه ما هم عليه أو بعضه، ولا أعدل بالسلامة شيئاً -نسأل الله السلامة بمنه-، ومن أقبح ما فيه وأهجنه وأوحشه: أن الولد يتربى على تعظيم النصارى والقيام لهم الذي قد تقدم منعه في أهل الخير والصلاح، وعدم الاستيحاش من عوائدهم، وسماع اعتقاد أديانهم الباطلة، حتى لو خرج الصبي من مكتبهم لبقي على عاداتهم في التعظيم لهم، وعدم الاستيحاش منهم ومن أديانهم الباطلة، وأنه إذا رأى معلمه الذي علمه الحساب والطب قام إليه وعظمه كتعظيم ما اصطلح عليه بعض المسلمين مع بعض من الغالب، وكذلك يفعل مع كل من صاحبه في مكتب معلمه النصراني من جماعة أهل دينه فيألف هذه العادات الذميمة المسخوطة شرعاً ولا يرضى بهذه الأموال من له غيرة إسلامية، أو التفات إلى الشرع الحنيف".
فأن يجعل الأب ابنه في مدارس النصارى بحجة أنهم متقدمون في العلم، أو تدريسهم أفضل، فهذا لا يقبله من عنده غيرة وحمية، فإنهم يشربون الأولاد الباطل فينشأ الولد على تعظيم الباطل، وقد يدخل في قلبه - من حيث يدري أو لا يدري- شيء على دينه أو بنيه من الشبه، والشبهة أشد من الشهوة، فالشهوة نزوة ثم تزول، أما الشبهة تبقى مستقرة في العقل مسيطرة على القلب.
وكان ابن تيمية يقول لتلميذه ابن القيم رحمهما الله: "يا بني اجعل قلبك كالمرآة، ولا تجعله كالإسفنجة، فإن الشهوة أو الشبهة إذا سقطت على المرآة عكستها، وإذا سقطت على الإسفنجة مصتها، وإن أثرها ربما يظهر في يوم من الأيام ولو في سكرات الموت".
فالقلب في لحظات الموت والسكرات يفرز الشهوات والشبهات، فكثير ممن يلقن: "لا إله إلا الله" عند الموت فلا يحسن أن يقولها، فليحرص الإنسان على قناعاته ويحرص على أبناءه.
وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ما
عوده عليه أبوه
فإياك أن تسلم أبناءك إلى أعداء الدين، نسأل الله العفو والعافية.