كنت أصلي وأصوم دونما غسل!

عبد الحي يوسف

  • التصنيفات: فقه الطهارة -
السؤال: أنا فتاة في التاسعة عشر من عمري, لا أدري كيف ومتى بدأت معي العادة السرية، و كنت لا أعرف ما أسمها ولا حكمها, وكنت أقوم بها بشكل غير منتظم وحتى في نهار رمضان! وكنت لا أغتسل بعد الانتهاء منها، وكنت أصلي وأصوم وأنا غير مغتسلة لجهلي وعدم علمي بالأحكام, وعندما قرأت عنها, قررت التوبة والاستغفار إلى الله سبحانه وتعالى، فما الحكم؟ وما هي الكفارة في هذه الحالة؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: العادة السرية حرام لعموم قوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}، ولأن الله عز وجل أمر عباده بالنكاح، فقال: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم}، فإن لم يجدوا نكاحاً أمرهم بالاستعفاف، فقال: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله}، ولم يجعل بينهما واسطة، وعلى من مارس هذه العادة القبيحة أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً.

ثانياً: لا يجب عليك قضاء ما مضى من الصلوات التي صليتها بغير غسل بعد ممارسة تلك العادة، إذ إنك معذورة بجهلك، لكنني أنصحك بطلب العلم الشرعي الضروري وعدم التهاون بذلك، أما الصيام فهو صحيح إذ ليس من شرطه الطهارة من الجنابة، والعلم عند الله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.