المرور بين يدي المصلي
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: كنت مسبوقة، وقمت لأقضي ما فاتني من ركعات، فمرت إحداهن أمامي، هل
أعيد الصلاة؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " "، قال عبد الله بن الصامت: يا أبا ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟! قال: يا ابن أخي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني، فقال: " "، وروى أبو داود وابن ماجه عن ابن عباس مرفوعاً: " "، فعلم من مجموع الروايتين أن هذا الحكم مقيد بحالة الحيض عند المرأة.
والظاهر من سؤال الأخت أن ذلك كان في المسجد، ولا يتصور دخول الحائض إليه.
ثم إن جمهور العلماء من السلف والخلف -كما حكى ذلك النووي عنهم-، ومنهم مالك والشافعي أنه لا يبطل الصلاة مرور شيء، قال النووي: وتأول هؤلاء الحديث بأن المراد بالقطع نقص الأجر لشغل القلب بهذه الأشياء، وليس المراد إبطالها، ومنهم من ادعى النسخ بالحديث الآخر: " "، قال: وهذا غير مرضي؛ لأن النسخ لا يصار إليه إلا إذا تعذر الجمع بين الأحاديث وتأويلها وعلمنا التاريخ وليس هاهنا تاريخ، ولا تعذر الجمع والتأويل، بل يتأول على ما ذكرناه، مع أن حديث: " " ضعيف.
.. وبهذا يتبين أن الصلاة صحيحة إن شاء الله، وليس عليك إعادة، والعلم عند الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " "، قال عبد الله بن الصامت: يا أبا ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟! قال: يا ابن أخي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني، فقال: " "، وروى أبو داود وابن ماجه عن ابن عباس مرفوعاً: " "، فعلم من مجموع الروايتين أن هذا الحكم مقيد بحالة الحيض عند المرأة.
والظاهر من سؤال الأخت أن ذلك كان في المسجد، ولا يتصور دخول الحائض إليه.
ثم إن جمهور العلماء من السلف والخلف -كما حكى ذلك النووي عنهم-، ومنهم مالك والشافعي أنه لا يبطل الصلاة مرور شيء، قال النووي: وتأول هؤلاء الحديث بأن المراد بالقطع نقص الأجر لشغل القلب بهذه الأشياء، وليس المراد إبطالها، ومنهم من ادعى النسخ بالحديث الآخر: " "، قال: وهذا غير مرضي؛ لأن النسخ لا يصار إليه إلا إذا تعذر الجمع بين الأحاديث وتأويلها وعلمنا التاريخ وليس هاهنا تاريخ، ولا تعذر الجمع والتأويل، بل يتأول على ما ذكرناه، مع أن حديث: " " ضعيف.
.. وبهذا يتبين أن الصلاة صحيحة إن شاء الله، وليس عليك إعادة، والعلم عند الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.