هل الدعوة للإسلام خاصة بمن يملك العلم الكافي فقط؟
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: دعوة غير المسلمين -
السؤال: هل الدعوة للإسلام والأخلاق الإسلامية خاصة بمن يملك العلم الكافي،
والأسلوب الأمثل؟ أم أنها واجبة على كل مسلم؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
فإن الدعوة إلى الله عز وجل واجبة على كل مسلم قدر استطاعته، قال الله سبحانه: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: "والمقصود من هذه الآية، أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن، وإن كان ذلك واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه، كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " أ.هـ.
والواجب على العاقل ألاّ يُقحم نفسه فيما لا يحسن، بل ينظر فيما كان داخلاً تحت طاقته؛ فيقوم به ويدع ما سوى ذلك، فلا يعقل مثلاً أن يتصدى لمناظرة النصارى من لا يعرف عن عقيدة الإسلام -بله عقيدة النصارى- إلاّ قليلاً، لكن يُتصوّر ممن هذا شأنه أن يدعو إلى أصول الإسلام مما لا يحتاج إلى علم غزير كوجوب الصلاة وترك الزنا وغير ذلك من الأمور الظاهرة. يقول الشيخ السعدي رحمه الله: "فكل من دعا الناس إلى خير على وجه العموم أو على وجه الخصوص، أو قام بنصيحة عامة أو خاصة، فإنه داخل في هذه الآية الكريمة" أ. هـ. وعليه في هذا كله أن يتمثل أخلاق النبوة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وليحذر من القول على الله بغير علم. وفق الله الجميع للدعوة إليه.
والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.
فإن الدعوة إلى الله عز وجل واجبة على كل مسلم قدر استطاعته، قال الله سبحانه: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: "والمقصود من هذه الآية، أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن، وإن كان ذلك واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه، كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " أ.هـ.
والواجب على العاقل ألاّ يُقحم نفسه فيما لا يحسن، بل ينظر فيما كان داخلاً تحت طاقته؛ فيقوم به ويدع ما سوى ذلك، فلا يعقل مثلاً أن يتصدى لمناظرة النصارى من لا يعرف عن عقيدة الإسلام -بله عقيدة النصارى- إلاّ قليلاً، لكن يُتصوّر ممن هذا شأنه أن يدعو إلى أصول الإسلام مما لا يحتاج إلى علم غزير كوجوب الصلاة وترك الزنا وغير ذلك من الأمور الظاهرة. يقول الشيخ السعدي رحمه الله: "فكل من دعا الناس إلى خير على وجه العموم أو على وجه الخصوص، أو قام بنصيحة عامة أو خاصة، فإنه داخل في هذه الآية الكريمة" أ. هـ. وعليه في هذا كله أن يتمثل أخلاق النبوة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وليحذر من القول على الله بغير علم. وفق الله الجميع للدعوة إليه.
والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.