ابتعثته الدولة فلم يرجع
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: طلب العلم -
السؤال: تقوم الحكومة بابتعاث بعض الأساتذة لنيل الدرجات العليا خارج السودان،
على أن يعود المبعوث للعمل لصالح الحكومة لفترة معينة، ولكن بعض
المبعوثين لا يرجعون للعمل، وحجتهم أنهم سيقومون بدفع ما صرفته عليهم
الدولة، وبعضهم يتعلل بأن الدولة لم تف بالتزاماتها المالية أثناء
البعثة!! مع العلم بأن الدولة تلتزم بدفع المستحقات المتأخرة عند عودة
المبعوث، بيِّن لنا الحكم جزاك الله خيراً.
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، وبعد:
فإن المسلمين على شروطهم، والواجب على المبتعث أن يفي بما شرطته الدولة عليه من العمل بعد حصوله على الشهادة التي ابتعث من أجلها المدة التي وافق عليها حين ابتعث، ولو لم يف بذلك الشرط فإنه داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: " "، ولو أن كل إنسان مبتعث لم يرجع إلى بلده وهاجر إلى بلاد أخرى في سبيل تحصيل مصلحته الخاصة في رغد عيشه وراحة باله لضاعت أموال كثيرة صرفت من أجل تحصيل مصلحة عامة.
فالواجب على هؤلاء الوفاء بالشرط، وإن لم يفعلوا فعليهم أن يعيدوا للدولة ما أنفقت عليهم وليبادروا إلى ذلك دون تسويف، ولا يقولن قائل: إن الدولة تحصل من المغترب ضرائب!! إذ الضرائب تحصَّل من الناس كلهم سواء في ذلك من ابتعثته الدولة ومن لم تبتعثه، والسعيد من لقي ربه وليس لأحد عنده مظلمة، والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
فإن المسلمين على شروطهم، والواجب على المبتعث أن يفي بما شرطته الدولة عليه من العمل بعد حصوله على الشهادة التي ابتعث من أجلها المدة التي وافق عليها حين ابتعث، ولو لم يف بذلك الشرط فإنه داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: " "، ولو أن كل إنسان مبتعث لم يرجع إلى بلده وهاجر إلى بلاد أخرى في سبيل تحصيل مصلحته الخاصة في رغد عيشه وراحة باله لضاعت أموال كثيرة صرفت من أجل تحصيل مصلحة عامة.
فالواجب على هؤلاء الوفاء بالشرط، وإن لم يفعلوا فعليهم أن يعيدوا للدولة ما أنفقت عليهم وليبادروا إلى ذلك دون تسويف، ولا يقولن قائل: إن الدولة تحصل من المغترب ضرائب!! إذ الضرائب تحصَّل من الناس كلهم سواء في ذلك من ابتعثته الدولة ومن لم تبتعثه، والسعيد من لقي ربه وليس لأحد عنده مظلمة، والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.