أتابع مواقع الانترنت الخليعة وأتوب وبعد ذلك أرجع
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
السؤال: أنا متزوج ومتدين، أصلي وأصوم وأتصدق ولم أشرب في حياتي منكراً، ولم
أرتكب بنفسي أي فاحشة، وأدعو أصدقائي إلى عمل الخير دائماً، وأنا
معروف في وسطي أنني شخص نزيه ومتدين وأطبق العدالة في عملي؛ لأنني
مسئول في دائرتي، ولكنني غير راضٍ عن نفسي، وأحسب نفسي جملة من
المتناقضات؛ ففوق كل هذا أحياناً أتابع مواقع الانترنت الخليعة، وأعرف
أن ذلك خطأ كبير (كل 3 أشهر مرة واحدة تقريباً) أتوب فيها، وبعد ذلك
أرجع وأشاهد هذه المنكرات؛ لذا أريد السبب والحل، والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته.
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
فأسأل الله تعالى أن يتوب علينا جميعاً توبة نصوحاً ترضيه عنا، وأن يبدلنا من بعد المعصية طاعة واستقامة، وأنت يا أخي مأجور -إن شاء الله- على عملك الصالح في صلاتك وصومك وصدقتك؛ لأن الله تعالى قال: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً}، وقال سبحانه: {من جاء بالحسنة فله خير منها}، وقال جل جلاله: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}.
وأنت مأجور كذلك على اجتنابك الفواحش والموبقات إن تركتها رجاء ما عنده من ثواب، وكن دائماً على مثل ما ذكرت من عدم رضاك عن نفسك، وهكذا المؤمن دائماً يرى نفسه مقصرِّاً مفرِّطا؛ حتى قال بعض الصالحين: "لو نادى منادٍ (ليقُم شرُّكم) ما سبقني إلى الباب أحد!!" ولا يغرنك ثناء الناس عليك بقولهم: نزيه أو طيب أو غير ذلك، وأنت تعرف ما أنت عليه من عيوب ونقص وتعدٍ لحدود الله جل جلاله.
وأما مشاهدتك للمواقع الخليعة فهي من الموبقات الكبار التي تدمر النفس وتحلق الدين؛ لأن مشاهدة المنكر رضا به، فاحرص -بارك الله فيك- على الاستعفاف والاستغناء بالحلال عن الحرام، إن استطعت الزواج فافعل، وإن كانت لك زوجة فتزوج بأخرى، وإن لم تك مستطيعاً فاستعن بالصيام، واحرص على أن تزداد إيماناً؛ وذلك بالمحافظة على الصلوات مع الجماعة، والإكثار من ذكر الله، وأن يكون لك ورد يومي من القرآن، واصحب الصالحين والأخيار ينفعك الله بهم وبصحبتهم، وألح على ربك بالدعاء ليعافيك من هذا البلاء، والله المستعان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
فأسأل الله تعالى أن يتوب علينا جميعاً توبة نصوحاً ترضيه عنا، وأن يبدلنا من بعد المعصية طاعة واستقامة، وأنت يا أخي مأجور -إن شاء الله- على عملك الصالح في صلاتك وصومك وصدقتك؛ لأن الله تعالى قال: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً}، وقال سبحانه: {من جاء بالحسنة فله خير منها}، وقال جل جلاله: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}.
وأنت مأجور كذلك على اجتنابك الفواحش والموبقات إن تركتها رجاء ما عنده من ثواب، وكن دائماً على مثل ما ذكرت من عدم رضاك عن نفسك، وهكذا المؤمن دائماً يرى نفسه مقصرِّاً مفرِّطا؛ حتى قال بعض الصالحين: "لو نادى منادٍ (ليقُم شرُّكم) ما سبقني إلى الباب أحد!!" ولا يغرنك ثناء الناس عليك بقولهم: نزيه أو طيب أو غير ذلك، وأنت تعرف ما أنت عليه من عيوب ونقص وتعدٍ لحدود الله جل جلاله.
وأما مشاهدتك للمواقع الخليعة فهي من الموبقات الكبار التي تدمر النفس وتحلق الدين؛ لأن مشاهدة المنكر رضا به، فاحرص -بارك الله فيك- على الاستعفاف والاستغناء بالحلال عن الحرام، إن استطعت الزواج فافعل، وإن كانت لك زوجة فتزوج بأخرى، وإن لم تك مستطيعاً فاستعن بالصيام، واحرص على أن تزداد إيماناً؛ وذلك بالمحافظة على الصلوات مع الجماعة، والإكثار من ذكر الله، وأن يكون لك ورد يومي من القرآن، واصحب الصالحين والأخيار ينفعك الله بهم وبصحبتهم، وألح على ربك بالدعاء ليعافيك من هذا البلاء، والله المستعان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.