ما هو الهدي النبوي في العشر والاعتكاف؟
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
السؤال: أريد أن أعرف ما هو هديه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف؟
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
فقد بين ذلك الإمام أبو عبد الله بن القيم رحمه الله في (زاد المعاد) فقال: "كان صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل وتركه مرة فقضاه في شوال؛ واعتكف مرة في العشر الأول ثم الأوسط ثم العشر الأخير يلتمس ليلة القدر؛ ثم تبين له أنها في العشر الأخير؛ فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل ، وكان يأمر بخباء فيضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل ، وكان إذا أراد الاعتكاف صلى الفجر ثم دخله؛ فأمر به مرة فضرب فأمر أزواجه بأخبيتهن فضربت؛ فلما صلى الفجر نظر فرأى تلك الأخبية فأمر بخبائه فقوض، وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال؛ وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام؛ فلما كان في العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً، وكان يعارضه جبريل بالقرآن كل سنة مرة؛ فلما كان ذلك العام، وكان يعرض عليه القرآن أيضاً في كل سنة مرة فعرض عليه تلك السنة مرتين، وكان إذا اعتكف دخل قبته وحده، وكان لا يدخل بيته في حال اعتكافه إلا لحاجة الإنسان، وكان يخرج رأسه من المسجد إلى بيت عائشة فترجله وتغسله وهو في المسجد وهي حائض، وكانت بعض أزواجه تزوره وهو معتكف؛ فإذا قامت تذهب قام معها يقلبها، وكان ذلك ليلة، ولم يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف لا بقبلة ولا غيرها، وكان إذا اعتكف طرح له فراشه ووضع له سريره في معتكفه، وكان إذا خرج لحاجته مر بالمريض وهو على طريقه فلا يعرج عليه ولا يسأل عنه".أ.هـ.
هذا وليحذر المعتكف من أن يجعل من المسجد مجلبة للزائرين ومكاناً لتجاذب أطراف الحديث والكلام في أمور الدنيا؛ لأنه يفوت بذلك غرض الاعتكاف من اعتزال الناس والإقبال على الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
فقد بين ذلك الإمام أبو عبد الله بن القيم رحمه الله في (زاد المعاد) فقال: "كان صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل وتركه مرة فقضاه في شوال؛ واعتكف مرة في العشر الأول ثم الأوسط ثم العشر الأخير يلتمس ليلة القدر؛ ثم تبين له أنها في العشر الأخير؛ فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل ، وكان يأمر بخباء فيضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل ، وكان إذا أراد الاعتكاف صلى الفجر ثم دخله؛ فأمر به مرة فضرب فأمر أزواجه بأخبيتهن فضربت؛ فلما صلى الفجر نظر فرأى تلك الأخبية فأمر بخبائه فقوض، وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال؛ وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام؛ فلما كان في العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً، وكان يعارضه جبريل بالقرآن كل سنة مرة؛ فلما كان ذلك العام، وكان يعرض عليه القرآن أيضاً في كل سنة مرة فعرض عليه تلك السنة مرتين، وكان إذا اعتكف دخل قبته وحده، وكان لا يدخل بيته في حال اعتكافه إلا لحاجة الإنسان، وكان يخرج رأسه من المسجد إلى بيت عائشة فترجله وتغسله وهو في المسجد وهي حائض، وكانت بعض أزواجه تزوره وهو معتكف؛ فإذا قامت تذهب قام معها يقلبها، وكان ذلك ليلة، ولم يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف لا بقبلة ولا غيرها، وكان إذا اعتكف طرح له فراشه ووضع له سريره في معتكفه، وكان إذا خرج لحاجته مر بالمريض وهو على طريقه فلا يعرج عليه ولا يسأل عنه".أ.هـ.
هذا وليحذر المعتكف من أن يجعل من المسجد مجلبة للزائرين ومكاناً لتجاذب أطراف الحديث والكلام في أمور الدنيا؛ لأنه يفوت بذلك غرض الاعتكاف من اعتزال الناس والإقبال على الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.