في حال تعرضت الأمة للحروب

خالد بن عبد الله المصلح

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
السؤال: في حال تعرضت الأمة للحروب... هل يكفى الدعاء للمسلمين فقط، أم يجب على المسلم القيام بأمور أخرى؟ وكيف نحقق نصرة الإسلام والمسلمين؟
الإجابة: الواجب على المؤمن أن يبذل جهده وطاقته في نصرة إخوانه قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة:71] ومقتضى هذه الولاية المحبة والنصرة، والمحبة عمل قلبي لا يجوز أن يتخلى عنه قلب مؤمن، وأما النصرة فإنها تجمع القلب والجوارح، والواجب على المؤمن من ذلك ما يطيقه ويستطيعه، قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وقال جل وعلا: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة:286]، وهذا يختلف باختلاف أحوال الناس؛ وقدراتهم؛ وإمكاناتهم، إلا أن الذي يجب أن يجتمع عليه الجميع هو الشعور بالمصاب والتألم لبلاء إخوانه المؤمنين، روى البخاري (6011)، ومسلم (2586) من حديث الشعبي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وهذا أقل الحقوق التي تجب للمؤمنين بعضهم على بعض في المصائب والنكبات، وكذلك يجب على أهل الإيمان نصرة بعضهم بعضاً بالدعاء للمصابين، ومد يد العون الممكن لهم بالكلمة والمال والنفس.ـــــــــ

المصدر: موقع الشيخ خالد المصلح