ابنتي عاقة فهل أشارك في تكاليف زواجها؟
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: الأدب مع الوالدين -
السؤال: ابنتي عاقة ترد عليَّ ولا تطيعني وتتطاول عليَّ، وسبق أن منعتني من
دخول شقتي بتغيير كالون الباب، ولا تقوم بخدمتي ولا بخدمة المنزل الذي
أعيش فيه معها منفردين بعد طلاقي لأمها، وتتحداني وتقاطعني بالأيام
والأسابيع، ولا تحترم أبوتي لها وتنتقدني أمام كل من هب ودب؛ رغم أنني
قائم بحقوقها التي فرضها الله عليَّ من فوق سبع سماوات ولا أقصر في
حاجة لها، ولكن دون رضا من نفسي بسبب سوء سلوكها المتكرر معي، ولقد
حاولت تقويم اعوجاج سلوكها عشرات المرات دون جدوى.
وسؤالي هو: إذا رفضت المشاركة في تجهيزها للزواج واشترطت على من يتقدم لها أن يتحمل وحده أعباء تجهيز منزل الزوجية أكون ظالماً لها؟
وسؤالي هو: إذا رفضت المشاركة في تجهيزها للزواج واشترطت على من يتقدم لها أن يتحمل وحده أعباء تجهيز منزل الزوجية أكون ظالماً لها؟
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، وبعد:
أولاً: البنت ظالمة لنفسها عاصية لربها بعقوقها لأبيها مهما كانت حاله، ولا يشفع لها في هذا العقوق أن أباها قد طلق أمها، والواجب عليها التوبة إلى الله تعالى من هذه الكبيرة المهلكة، وعليها أن تعلم أن الجزاء من جنس العمل، وأن البر سلف؛ فمن عق أباه عقه ولده.
ثانياً: أرجو أن تبحث عن الأسباب التي تحمل هذه البنت على ما ذكرت؛ فليس من طبائع الأشياء أن الأب المحسن إلى ابنته يقابل بكل هذا العقوق؛ واحرص على أن تزيل من نفسها ما يحملها على هذا السلوك المشين، وأعذر إلى الله في ذلك.
ثالثاً: لست ظالماً لها لو لم تقم بتجهيزها؛ لكنك ما دمت قد أحسنت إليها فيما مضى فلتستمر في إحسانك؛ حتى لا يؤدي تقصيرك معها حال زواجها أن يشعر الزوج المتقدم بذلك فيؤثر على تعامله معها مستقبلاً، ومعلوم أن الوالد أحرص على مصلحة أبنائه من حرصهم على أنفسهم، والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
أولاً: البنت ظالمة لنفسها عاصية لربها بعقوقها لأبيها مهما كانت حاله، ولا يشفع لها في هذا العقوق أن أباها قد طلق أمها، والواجب عليها التوبة إلى الله تعالى من هذه الكبيرة المهلكة، وعليها أن تعلم أن الجزاء من جنس العمل، وأن البر سلف؛ فمن عق أباه عقه ولده.
ثانياً: أرجو أن تبحث عن الأسباب التي تحمل هذه البنت على ما ذكرت؛ فليس من طبائع الأشياء أن الأب المحسن إلى ابنته يقابل بكل هذا العقوق؛ واحرص على أن تزيل من نفسها ما يحملها على هذا السلوك المشين، وأعذر إلى الله في ذلك.
ثالثاً: لست ظالماً لها لو لم تقم بتجهيزها؛ لكنك ما دمت قد أحسنت إليها فيما مضى فلتستمر في إحسانك؛ حتى لا يؤدي تقصيرك معها حال زواجها أن يشعر الزوج المتقدم بذلك فيؤثر على تعامله معها مستقبلاً، ومعلوم أن الوالد أحرص على مصلحة أبنائه من حرصهم على أنفسهم، والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.