منظمات تشجع تحديد النسل
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
السؤال: أتقدم طالباً الرأي الشرعي حول تحديد النسل؛ حيث إنه درجت بعض
المنظمات والجمعيات على نشر وتشجيع ثقافة تحديد النسل، وذلك باتباع
الأساليب والأدوات التي تمنع النسل أو تحد منه سواء عن طريق الحبوب أو
الحقن أو العمليات الجراحية.
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، وبعد:
فالذرية من نعم الله على عباده كما قال سبحانه: {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}، وقال سبحانه: {لله ملك السماوات والأرض يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير} وهذه النعمة تستوجب من العبد الشكر والحمد.
ومن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية إيجاد النسل وبقاء النوع الإنساني، ومن أغراض الزواج ـ في شريعة الإسلام ـ حفظ النوع الإنساني وتكثير سواد المسلمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (رواه أبو داود والنسائي)، وفي رواية {حتى بالسقط} قال في عون المعبود: أي مفاخر بسببكم سائر الأمم لكثرة أتباعي.ا.هـ
فحث عليه الصلاة والسلام على التزاوج واختيار النساء المنجبات للأولاد، و(روى أبو داود والنسائي) عن معقل بن يسار قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " "، ولا شك أن كثرة النسل من مظاهر قوة الأمم ومن أسباب منعتها وسؤددها.
كما شرع الإسلام ما يحفظ النسل من الانقراض؛ فحرَّم الزنا والإجهاض والاعتداء على المرأة الحامل وأوجب في ذلك غرة عبدٍ أو أمةٍ.
ولما كان منع النسل أو تحديده ـ بفرض مولود واحد على كل أسرة كما تصنع بعض الدول ـ من الأعمال التي تنافى مقاصد النكاح؛ فإن الشريعة لا تبيحه إلا عند الضرورة؛ بوجود عذر يقتضيه كالخوف على حياة الأم، أو كونها يلحقها بالحمل والولادة ضرر يشق احتماله، وكذلك لا مانع من تنظيم النسل؛ كأن يؤخر الزوجان الحمل مدة زمنية يقدرانها لمصلحة يريانها؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة من إباحة العزل وأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يفعلونه بإقرار من النبي صلى الله عليه وسلم.
وليس من الأعذار خوف الفقر وكثرة الأولاد أو تزايد السكان؛ لأن الله سبحانه وتعالى تكفل بالرزق لكل كائن حي؛ حيث قال ربنا في كتابه: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} أي لا تقتلوا أولادكم من فقر حاصل، وقال سبحانه: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} أي من فقر متوقع، وهو سبحانه المتكفل برزق الجميع: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}، وقال سبحانه: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}.
وهذه الدعوة إلى تحديد النسل تصدر ـ غالباً ـ من الفئات التي تروم الكيد للمسلمين بتقليل عددهم وإضعاف شوكتهم؛ حتى يتسنى لهم استعمار بلادهم وإذلالهم، وقديماً قيل: إنما العزة للكاثر.
هذا والواجب على من ولاه الله أمر المسلمين أن يحول بين هذه المنظمات وبين السعي بالفساد في الأرض؛ بنشر هذه الترهات والأباطيل تحت دعوى (الصحة الإنجابية) و(الثقافة الجنسية) وغير ذلك من العناوين التي ظاهرها الرحمة وباطنها الضلال والخبال، وبدلاً من ذلك الواجب تعليم الناس كيف يربون أولادهم تربية صحيحة ـ دينياً ونفسياً وجسمانياً ـ عملاً بقول نبينا صلى الله عليه وسلم: " " والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
فالذرية من نعم الله على عباده كما قال سبحانه: {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}، وقال سبحانه: {لله ملك السماوات والأرض يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير} وهذه النعمة تستوجب من العبد الشكر والحمد.
ومن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية إيجاد النسل وبقاء النوع الإنساني، ومن أغراض الزواج ـ في شريعة الإسلام ـ حفظ النوع الإنساني وتكثير سواد المسلمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (رواه أبو داود والنسائي)، وفي رواية {حتى بالسقط} قال في عون المعبود: أي مفاخر بسببكم سائر الأمم لكثرة أتباعي.ا.هـ
فحث عليه الصلاة والسلام على التزاوج واختيار النساء المنجبات للأولاد، و(روى أبو داود والنسائي) عن معقل بن يسار قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " "، ولا شك أن كثرة النسل من مظاهر قوة الأمم ومن أسباب منعتها وسؤددها.
كما شرع الإسلام ما يحفظ النسل من الانقراض؛ فحرَّم الزنا والإجهاض والاعتداء على المرأة الحامل وأوجب في ذلك غرة عبدٍ أو أمةٍ.
ولما كان منع النسل أو تحديده ـ بفرض مولود واحد على كل أسرة كما تصنع بعض الدول ـ من الأعمال التي تنافى مقاصد النكاح؛ فإن الشريعة لا تبيحه إلا عند الضرورة؛ بوجود عذر يقتضيه كالخوف على حياة الأم، أو كونها يلحقها بالحمل والولادة ضرر يشق احتماله، وكذلك لا مانع من تنظيم النسل؛ كأن يؤخر الزوجان الحمل مدة زمنية يقدرانها لمصلحة يريانها؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة من إباحة العزل وأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يفعلونه بإقرار من النبي صلى الله عليه وسلم.
وليس من الأعذار خوف الفقر وكثرة الأولاد أو تزايد السكان؛ لأن الله سبحانه وتعالى تكفل بالرزق لكل كائن حي؛ حيث قال ربنا في كتابه: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} أي لا تقتلوا أولادكم من فقر حاصل، وقال سبحانه: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} أي من فقر متوقع، وهو سبحانه المتكفل برزق الجميع: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}، وقال سبحانه: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}.
وهذه الدعوة إلى تحديد النسل تصدر ـ غالباً ـ من الفئات التي تروم الكيد للمسلمين بتقليل عددهم وإضعاف شوكتهم؛ حتى يتسنى لهم استعمار بلادهم وإذلالهم، وقديماً قيل: إنما العزة للكاثر.
هذا والواجب على من ولاه الله أمر المسلمين أن يحول بين هذه المنظمات وبين السعي بالفساد في الأرض؛ بنشر هذه الترهات والأباطيل تحت دعوى (الصحة الإنجابية) و(الثقافة الجنسية) وغير ذلك من العناوين التي ظاهرها الرحمة وباطنها الضلال والخبال، وبدلاً من ذلك الواجب تعليم الناس كيف يربون أولادهم تربية صحيحة ـ دينياً ونفسياً وجسمانياً ـ عملاً بقول نبينا صلى الله عليه وسلم: " " والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.