تريد التوبة من مشاهدة الأفلام الأجنبية.
حامد بن عبد الله العلي
- التصنيفات: وسائل التكنولوجيا الحديثة -
السؤال: أنا فتاة متدينة والحمد لله، تركت المعاصي والمنكرات مثل الأغاني
والأفلام. لكن في إجازة الصيف رجعت للأفلام الأجنبية التي تعرض في
القنوات الفضائية -مع العلم ليس لدينا ستلايت- أشاهدها في بيت أقاربنا
أو جيراننا، ولا أعرف ماذا أفعل فأنا أحب الأفلام كثيراً وقد تغلبت
على هذه المشكلة أوقات الدراسة لأنه لم يكن لدي متسع من الوقت
لمشاهدتها، فظننت أنني تغلبت على هذه المشكلة وأنني لن أعود إليها.
ماذا أفعل فأنا أريد أن أتركها لوجه الله تعالى ؟
الإجابة: لا يوجد شيء يستعصي على المسلم إن توكل على الله حق توكله واعتصم بربه
وتوجه إليه بقلب صادق، وإذا دعا العبد ربه "اللهم أسألك الهدى والتقى
والعفاف والغنى" رزقه قلباً مليئاً بالإيمان معموراً بالتقوى، فخلصه
من سجن هواه، وأسر شيطانه، وجعله يتحكم في هواه فيجعله تابعاً له
مطيعاً ذليلاً لا يعصي له أمراً، وأما إن هو مال إلى الدنيا وأحبها
ولم يأخذ من طاعة الله نصيباً يحول بينه وبين المعصية، فإنه يصبح
سجيناً لهواه، أسيراً لشيطانه، فالحل يمكن في التوكل على الله تعالى،
وصدق الالتجاء إليه أولا، ثم في الإكثار من العمل الصالح فإنه يقوي
القلب ويعمره بالتقوى، فيصبح ترك الذنوب سهلاً يسيراً، قال تعالى:
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى.
وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} وقال:
{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ
هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ} والله أعلم.