السنة.. القنوت في بعض الأحيان
خالد بن علي المشيقح
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: هل الأولى في صلاة الوتر: الدعاء في القنوت، أم الدعاء بعد التسليم؟ وإذا داوم الشخص على الدعاء بعد التسليم، وترك القنوت فهل عليه شيء؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابة: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
المتأمل لسنة النبي صلى الله عليه وسلم يجد أن أكثر الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل لم يذكروا أنه كان يقنت فيها، وعلى هذا يكون على الإنسان ألاَّ يقنت أغلب أحواله في الوتر، ويقنت في بعض الأحيان، لورود حديث الحسن رضي الله عنه: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر.." [رواه الترمذي (464)، والنسائي (1745)، وأبو داود (1425)، وابن ماجه (1178) وغيرهم]، وأيضاً حديث أبي بن كعب رضي الله عنه وإن كان فيه ضعف: "أن النبي عليه الصلاة والسلام قنت في الوتر" [والحديث ذكره أبو داود في سننه بعد حديث رقم (1427-1429)].
فنقول: الغالب على هدي الإنسان أنه لا يقنت في الوتر، لكن لو قنت في بعض الأحيان فهذا لا بأس به، ويكون القنوت بعد الركوع أو قبل الركوع، وإذا لم يقنت يجعل دعاءه أثناء السجود، أو بعد التشهد الأخير قبل السلام.
فنقول: الغالب على هدي الإنسان أنه لا يقنت في الوتر، لكن لو قنت في بعض الأحيان فهذا لا بأس به، ويكون القنوت بعد الركوع أو قبل الركوع، وإذا لم يقنت يجعل دعاءه أثناء السجود، أو بعد التشهد الأخير قبل السلام.