مد الرجلين إلى المصحف

عبد الرحمن بن ناصر البراك

  • التصنيفات: التجويد وأحكام التلاوة -
السؤال:

ما حكم مد الرجلين إلى المصحف ، سواءً كان من كبار السن أو غيرهم؟

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يجب تعظيم المصحف واحترامه؛ لأن فيه القرآن الذي هو كلام رب العالمين، ومن تعظيمه ألا يمسه محدث، فمن أراد مسه للقراءة أو غيرها فيجب عليه أن يتطهر لذلك، وهذا مذهب جمهور العلماء لما جاء من الآثار عن الصحابة والتابعين فلا يمسه المحدث إلا من وراء حائل، ومن تعظيمه تجنب كل ما يعد امتهاناً وينافي الاحترام كإلقائه على الأرض أو وضعه في مكان غير لائق بحرمة المصحف أو وضعه مع أشياء ممتهنة كالصحف والمجلات، وأما وضع القارئ المصحف على الأرض أمامه أو إلى جنبه ليكون قريباً منه فذلك جائز؛ لأنه ليس في ذلك امتهان، وأما مد الرجل إلى المصحف فإن كان مرفوعاً في دولاب ونحوه أو بعيداً فلا حرج في ذلك، وإن كان على الأرض قريباً من القدم فلا يجوز؛ لأن ذلك صورة امتهان للمصحف وإن لم يقصد من يمد رجله ذلك، فإن امتهان المصحف لا يقصده مسلم، نسأل الله أن يرزقنا تعظيم كتابه قولاً وفعلاً علماً وعملاً، والله أعلم.

تاريخ الفتوى 19-2-1427 هـ.