المقصود بالخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر
- التصنيفات: فقه الصيام -
السؤال: ما هو المراد بتبيُّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر؟
الإجابة: قال ابن كثير رحمه الله: "أباح تعالى الأكل والشرب مع ما تقدم من إباحة في الجماع أيَّ الليل شاء الصائم إلى أن يتبيّن ضياء الصبح من سواد الليل، وعبّر عن ذلك بالخيط الأبيض من الخيط الأسود ورفع اللَّبس بقوله: {مِنَ الْفَجْرِ} ﴿البقرة: ١٨٧﴾، كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري رحمه الله عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: "أُنزلت {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} ولم ينزل {مِنَ الْفَجْرِ}، وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود، فلا يزال يأكل حتى يتبيّن له رؤيتهما، فأنزل الله بعدُ {مِنَ الْفَجْرِ}؛ فعلموا أنما يعني الليل والنهار".